يشكل التنظيم الإرهابي داعش والتغييرات المناخية الخطر الأكبر على البشرية – هذا ما يتضح من استطلاع أجري في دول كثيرة في العالم من قبل مركز بيو للأبحاث Pew.
وفي الهند، التي لم تعاني أبدا من هجمات إرهابية على يد تنظيم الدولة الإسلامية، أجاب %66 من المستطلَعة آراؤهم، أن داعش تشكل التهديد الأكبر وفق اعتقادهم، وقال %47 من المستطلَعة آراؤهم إن التغييرات العالمية تعتبر التهديد الأساسي. بالمجمل، أشار المشاركون في الاستطلاع من 18 دولة في أوروبا، في الشرق الأوسط، أسيا، والولايات المتحدة، إلى أن داعش تعتبر التهديد الأكبر من جهتهم.
وفي حين تتصدر الصين قائمة الدول التي تهدد العالم الحر، لا تشكل الدول العظمى في العالم تهديدا فعليا على المستطلَعة آراؤهم: ادعى %19 أن أمريكا تشكل تهديدا في العالم وادعى %17 لا سيّما في الولايات المتحدة أن روسيا تشكل التهديد الأكبر. “في الواقع، تعتبر الصين مصدر تهديد في دول كثيرة في العالم”، جاء في التقرير، ويمكن ملاحظة هذا بشكل خاصّ في دول أسيا مثل كوريا الجنوبية (83%) وفيتنام (80%). أعرب 41% من المستطلَعة آراؤهم في الولايات المتحدة عن قلقهم من تأثير الصين، وأعرب عن هذا أيضا 51% في إسبانيا، 64% في اليابان، 47% في الفلبين، و 46% في غانا.
وهناك قلق في معظم دول أوروبا بشكل أساسي من تنظيم الدولة الإسلامية، ويشعر الكثير من مواطني أوروبا بقلق بشأن التغييرات المناخية. هناك خشية متزايدة في أوروبا الشمالية حيال هجمات قرصنة أكثر من الاحتباس الحراري.
ولكن ما هو الحال في دول الشرق الأوسط؟ تعتقد الأكثرية في دول الشرق الأوسط أن داعش هي التهديد الاستراتيجي الأكبر: في حين أن %63 من الإسرائيليين قلقون من داعش، فإن %97 من اللبنانيين قلقون من داعش. في تونس أعرب %79 من المواطنين عن خوفهم من تأثيرات داعش في حين أعرب %76 من الأردنيّين عن هذا الخوف.
وفي إسرائيل، المواطنون اليهود قلقون أكثر من المواطنين العرب من ظاهرة الهجرة من سوريّا والعراق إلى إسرائيل (44% مقارنة بـ 22%)، من داعش (66% مقارنة بـ 53%)، ومن السيطرة الروسية (29% مقارنة بـ 19%).
وفي لبنان، تشعر أغلبية الشيعة (67%) بتهديد التأثيرات الأمريكية مقارنة بـ 44% من السُنة، و 35% من المسيحيين قلقين من السيطرة الأمريكية. يخشى السنيون اللبنانيون أكثر من السيطرة الروسية في لبنان (56%)، مقارنة بـ 32% من المسيحيين و 13% من الشيعة يعربون عن قلقهم من بوتين.