تنبأ هذا الأسبوع النائب عن حزب الليكود، دافيد بيتان، بأن انتقال وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، من حزب “البيت اليهودي” إلى حزب الليكود، سيكون له أثر كبير على الحزب الحاكم في إسرائيل. وأشار إلى أن شاكيد ستهزم في الانتخابات الداخلية لليكود أقطاب الحزب ميري ريغيف ويسرائيل كاتس وجدعون ساعر الذي ينتظر الفرصة ليعود إلى السياسة. فقامت صحيفة “معاريف” بفحص هذه الفرضية ليتضح أنها صحيحة.
وأظهر استطلاع ا أجرته معاريف هذا الأسبوع، ونُشر اليوم الجمعة، أن حزب الليكود سيحصل على 33 مقعدا في حال ترأسته شاكيد، لو جرت انتخابات في إسرائيل اليوم، أي مثل عدد المقاعد التي سيحصل عليها الحزب برئاسة بنيامين نتنياهو، حسب استطلاعات أخيرة في إسرائيل.
وتنبأ الاستطلاع بأن الخارطة السياسية الإسرائيلية ستبدو على هذا النحو مع شاكيد رئيسة لحزب الليكود: 33 مقعدا لليكود، 18 مقعدا لحزب “يش عاتيد” (هناك مستقبل) برئاسة يائير لبيد، 11 مقعدا لحزب العمل برئاسة أفي غاباي، ونفس عدد المقاعد للقائمة العربية المشتركة برئاسة أيمن عودة.
أما عن حزبها الحالي، البيت اليهودي، فقوته لن تتغير وقف السيناريو الأخيرة، وسيحصل على 8 مقاعد برئاسة زعيمه الحالي، نقتالي بينت، وزير التربية والتعليم في حكومة نتنياهو. وتشير صحيفة معاريفإلى أن ترك شاكيد البيت اليهودي قد يزيد شعبية الحزب في أوساط اليهود المتشددين (الحاريديم) الذين لا يريدون مشاهدة امرأة قوية في الحزب.
وفحص الاستطلاع كذلك سيناريو آخر ملفت بموجبه ترأس شاكيد حزب الليكود ويرأس بيني غانتس، رئيس الأركان السابق، حزب العمل، وأظهرت نتائج هذا السيناريو أن حزب العمل سيحصل على 24 مقعدا في الانتخابات القادمة، في حين سيحصل حزب الليكود على 31 مقعدا، أي أنه سيخسر مقعدين مقارنة بالسيناريو السابق، ومعنى ذلك أن الحزب لن يفقد من قوته كثيرا، أما المتضرر الرئيس من دخول غانس إلى الحلبة فهو يائير لبيد زعيم حزب “يش عتيد”، إذ سيفقد الحزب مكانته في خارطة السياسة الإسرائيلية ليصبح الثالث.
أما بالنسبة للأحزاب الأخرى في إسرائيل: “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان و “كولانو” بزعامة موشيه كحلون، والحزب الجديد بزعامة أورلي ليفي أبكسيس، فهذه ستحصل على 5 مقاعد في الانتخابات لو جرت الآن في إسرائيل. والحزب الديني “شاس” بزعامة آريه درعي، فنصيبه 4 مقاعد.

لكن هل إمكانية انشقاق شاكيد عن حزب “البيت اليهودي” وانضمامها إلى صفوف الليكود واقعية؟ الجواب حسب معاريف: كلا. والسبب أن شاكيد لن تنضم إلى حزب الليكود طالما يرأس نتنياهو الحزب، فهذا السيناريو حسب معاريف ممكن بعد عصر نتنياهو في الليكود. وسبب آخر يقلّل من شأن سيناريو انتقال شاكيد إلى الليكود هو ولاء شاكيد الأعمى إلى زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت، وعدم حديثها أصلا عن إمكانية ترك الحزب، رغم أنها سياسة علمانية في حزب محافظ.
يذكر أن شاكيد تعد سياسة قوية ذات حضور وثقة عاليين في إسرائيل، وقد زادت قوتها ونفوذها بعد توليها منصب وزيرة العدل في إسرائيل، وإفلاحها في فرض تغييرات في الجهاز القضائي الإسرائيلية اليساري التوجه رغم آرائه اليمينية، أبرزها تعيين قضاة يميلون إلى اليمين السياسي في إسرائيل، وخوضها في الراهن معركة لتغيير إجراء تعيين المستشارين القضائيين في المكاتب الحكومية.