68% من الإسرائيليين ليسوا راضين عن الطريقة التي يعالج فيها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضية الأمنية، هذا ما يُظهره استطلاع نُشر في نهاية الأسبوع على القناة الثانية الإسرائيلية. أظهر الاستطلاع أنّ 28% من المجيبين فقط راضون عن أداء نتنياهو في حين أنّ 4% رفضوا الإجابة.
ومن بين سائر السياسيين في إسرائيل، فإنّ 30% من المجيبين يعتقدون أنّ أفيغدور ليبرمان، وزير الخارجية الأسبق والذي لا يحمل اليوم منصب وزير، هو الشخص الأكثر ملاءمة لمواجهة الانتفاضة الفلسطينية. يعتقد 15% أنّ رئيس الأركان الأسبق جابي أشكنازي هو الأكثر ملاءمة، ويعتقد 13% أنّ وزير التربية نفتالي بينيت هو الأكثر ملاءمة، و 11% فقط يعتقدون أنّ نتنياهو هو الأكثر ملاءمة لمواجهة الانتفاضة.
يُكثر ليبرمان مؤخرا من مهاجمة أداء نتنياهو في كل ما يتعلق بالقضية الأمنية. في يوم الإثنين الماضي، بعد عملية الطعن في مستوطنة تقوع، توجه ليبرمان إلى مكان وقوع عملية الطعن وقال: “جئتُ لأعبّر عن شعوري أنّه ليس هناك رئيس حكومة يعمل في إسرائيل ومن ثم فليس هناك أمن ولذلك هناك يهود قتلى وجرحى يوميّا”. ومع ذلك، تقدّر المنظومة الأمنية أنّ هناك احتمال لأن ينضمّ ليبرمان إلى الحكومة في المستقبَل، كما يبدو كوزير للخارجية.
ومع ذلك، يبدو أنّه في ما عدا ليبرمان فلا يتعرض نتنياهو لأي تهديد من أحزاب الوسط واليسار. يعتقد 5% من المجيبين فقط أنّ يتسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة، هو الشخص الملائم لمواجهة الانتفاضة، و 4% فقط يعتقدون أنّ يائير لبيد رئيس حزب “هناك مستقبل” هو المرشّح الأكثر ملاءمة.
يحاول هرتسوغ ولبيد في الأسابيع الأخيرة أن يظهرا بكل استطاعتهما بأن ليست لديهما آراء تصالحيّة في الشأن الفلسطيني. التقى هرتسوغ في نهاية الأسبوع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وقال له إن حلّ الدولتين غير قابل للتطبيق الآن. بينما أجرى لبيد مقابلة مع صحيفة “مكور ريشون” الإسرائيلية الشعبية في أوساط المستوطِنين، تنصّل فيها من مواقف اليسار ووصف منظمات حقوق الإنسان بأنّها “أعداء إسرائيل الذين فقدوا صوابهم”.