أعرب قادة الجالية اليهودية في فرنسا، أمس الأحد، عن ارتياحهم لفوز مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، على منافسته من اليمين المتطرف، مارين لوبان. لكن هؤلاء أشاروا إلى أن الدعم الذي حصلت عليه لوبان يدل على تغييرات مقلقة تحدث للمجتمع الفرنسي وأوروبا عامة.
وأظهرت نتائج التصويت أن ماكرون حظي على 65.8 بالمئة من أصوات صاحبي حق الاقتراع في فرنسا، في حين حصلت مرشحة اليمين المتطرف، لوبان، على 34.2 بالمئة من الأصوات، أي أن ثلث الفرنسيين دعموا لوبان.
وكان الحاخام الرئيس لفرنسا والمجلس الممثل للمؤسسات اليهودية في فرنسا “كريف”، قد وصفا لوبان، في وقت سابق، بأنها تشكل خطرا على الديموقراطية والأقليات.
وبعد إعلان النتائج، توالت التصريحات المرحبة بفوز ماكرون إلى جانب التحسب من الثلث الداعم للوبان.
وقال رئيس الكونسيستوري (الهيئة الرئيسية لرعاية شؤون الديانة اليهودية في فرنسا)، الحاخام جوال مرجي، إن انتخاب ماكرون يجلب الارتياح للمجتمع اليهودي في فرنسا والأمة جميعها، في حين أعرب الحاخام الفرنسي الكبير حايم كورسيا عن قلقه من الدعم الذي أسفرت عنه الانتخابات لجهة لوبان التي سعت إلى حظر اللباس التقليدي اليهودي والإسلامي في الحيز العام، وحظر تقاليد الذبح الحلال وفق الشرعيتين اليهودية والإسلامية.
ولفت الزعماء اليهود في فرنسا إلى أن نسب التأييد لحزب “الجبهة الوطنية” الذي تقوده لوبان بلغت أعلى مستوى لها منذ تأسيس الحزب عام 1970 على يد والدها، منكر الهولوكوست، جان ماري لوبان.
وقال رئيس الكونغرس اليهودي الأوربي، موشيه كانتور، “ما زال يراودنا شعور القلق من الدعم الذي حصلت عليه الأحزاب اليمينة المتطرفة، ليس فقط في فرنسا، إنما في أوروبا عامة”. وأضاف أن نتائج الانتخابات في فرنسا تدل على “نصر فرنسا على الكراهية والتطرف”.