قصة عائلة التميمي ومقطع الفيديو الذي شوهدت من خلاله، عهد التميمي، وهي تهدد وتضرب الجنود الإسرائيليين في قرية النبي صالح، تأبى الاختفاء من الخطاب العام في إسرائيل. وتتحدث وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أي تطور حول اعتقال عهد وهناك جدال بين السياسيين الإسرائيليين من اليسار واليمين حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع ظاهرة ضرب المدنيين الفلسطينيين للجنود الإسرائيليين في العديد الحالات في الضفة الغربية.
يوم أمس الثلاثاء، تحدثنا هنا في موقع “المصدر” عن العاصفة التي أثارها الكاتب اليساري، جوناثان جيفن، عندما قارن بين نضال عهد التميمي ونضال آن فرانك، البطلة اليهودية التي حاولت الهروب من براثن النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
هناك نقاش في الكنيست حاليا، بادر إليه مايكل أورن، حزب “كلنا” اليميني، لمعرفة إذا كانت عائلة التميمي من النبي صالح “عائلة حقيقية”. وفق أقواله، لا يجري الحديث عن محاولة استفزازية بل عن نقاش هام بدأ قبل أكثر من عامين في لجنة الخارجية والأمن. ويدعي مايكل أن هناك شك بأن عائلة التميمي هي “عائلة غير حقيقية أقيمت بشكل خاص من أجل الدعاية الفلسطينية”.
وقال مكتب أورن أن “الفرضية النهائية هي أنه من المتوقع أن الحديث يجري عن أسرة “انضم” إليها رويدا رويدا أطفالا تلائم معطياتهم الأطفال التي تبحث عنها هذه العائلة”، ولكنه أوضح أنه “ليس هناك قرار قاطع حول هذا الموضوع”.
وتحدث أورن، المسؤول حاليا عن الدبلوماسية في مكتب نتنياهو، والذي كان سفير إسرائيل لدى واشنطن، مع صحيفة “هآرتس” حول كيف بدأ النقاش الهام في الكنيست.
“مثلا، كان هناك طفل وكأنه من أبناء العائلة ولكنه كان يختفي ويظهر فجأة للمشاركة في المظاهرات ليوم واحد وبينما يظهر الجص على يده اليمنى ولكن في اليوم التالي كان يظهر الجص على يده اليسرى أو دون جص على يده أبدا. فحصنا طابع الأسرة، لمعرفة إذا تم اختيار أفراد الأسرة وفقا لمظهرهم، مثلا وجود نمش، بشرة فاتحة، ولباسهم. وكان مظهرهم خاص. فكانوا يرتدون زيا أمريكيا، وليس فلسطينيا، ويعتمرون قبعة بيسبول. لا يعتمر الأوروبيون قبعة بيسبول غالبا. كان كل شيء جاهز، فبعد الاستفزاز أو المشاجرة، كانت تُعرض منشورات أو قمصان عليها صورة الولد. كان كل شيء حاضرا مسبقا,، قال أورن لصيحفة هآرتس.
“حاولنا الإجابة عن السؤال كم طفلا لدى عائلة التميمي. ولكن لم نتوصل إلى إجابة قاطعة”، قال أورن. “لم نتوصل إلى قرار نهائي”. يعرف نائب الوزير أن أقواله تبدو كمؤامرة، لهذا أراد أن يشدد أن لجنة الفحص، التي ترأسها، لم تحسم النتيجة.
https://www.youtube.com/watch?v=7lRPGMS-c44
وقال أعضاء كنيست آخرون حضروا اللجنة لمراسل هآرتس إنهم لا يتذكرون أن نقاشا كهذا دار حول عائلة التميمي، وبشكل خاص حول السؤال “هل عائلة التميمي هي عائلة حقيقية؟”.
لم تتوصل صحيفة هآرتس إلى جهة أمنية إسرائيلية مسؤولة، قادرة على المصادقة على إجراء نقاش حول عائلة التيميمي في لحنة الخارجية والأمن أو إجراء تحقيق حول مدى “حقيقة” هذه العائلة.