شاركت مئات النساء الإسرائيليات، اليوم الجمعة، في المسيرة السنوية الملقبة ب “مسيرة العاهرات”، في القدس، للسنة السادسة. وما يميز هذه المسيرة أن المشاركات يلبسن خلالها ملابس قصيرة ومثيرة بهدف الاحتجاج ضد التساهل مع الرجال الذي يعتدون على النساء بحجة “كانت ترتدي ملابس قصيرة ومغرية”.
ورفع المشاركات لافتات تقول إن “لبسي لا يعنيك. تمالك نفسك ولا تتصرف كالحيوان”. “لا تقولوا لنا كيف نلبس. قولوا للرجال أن لا يغتصبوا”. وأعرب المشاركات عن غضبهن حيال الجهاز القضائي في إسرائيل، وجهاز فرض القانون، اللذان لا ينتهجان خطوات أكثر صرامة ضد الرجال الذين يقتلون النساء والمغتصبين.
وانتقدت المشاركات العلاقة الذي يفترضها بعض الرجال بين الملابس “القصيرة” والاعتداء الجنسي، أو الفكرة القائلة بأن “الفتاة التي تلبس ملابس مكشوفة تجلب عليها المتاعب”، مؤكدات أنها فكرة عنيفة ومرفوضة.
وقالت النساء في المسيرة “قتلت في إسرائيل منذ مطلع العام الجاري 10 نساء. خلال الشهر الأخير شهدنا 4 حوادث اغتصاب قاسية وقد تم إطلاق سراح جميع المشتبه بهم”.
وقالت إيلا أمير، طالبة تدرس الطب في القدس، عن ملابس المشاركات “لا أرى شيئا متطرفا في لباسنا. إنني أفهم أن لذلك تأثير قوي وذلك أمر جيد لأننا نريد أن ينظر إلينا الناس. إذا كانوا لا ينظرون إلينا حين نقتل ويتم اغتصابنا، فلينظروا إلى نضالنا الآن”.
يذكر أن مسيرة “العاهرات” هي تقليد انطلق في تورنتو، كندا، عام 2011، وانتشر إلى عواصم دول كثيرة.