في حين سد نحو ألف متظاهر من التفافي غزة أمس الخميس مفرق عزريئل في تل أبيب، التقى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مع رؤساء السلطات المحلية من الجنوب وتباحث معهم، من بين أمور أخرى، دفع برنامج حماية قدما معد لبلدات المنطقة وميزانيته نحو نصف مليار شاقل للعامين القادمين. هتف المتظاهرون في تل أبيب: “اصحَ يا بيبي، الجنوب يشتعل”، ورددوا “نريد العيش بهدوء”. شغل المتظاهرون صفارات الإنذار بشكل متواصل واستلقوا على الأرض.
في الوقت ذاته، كما ذُكر آنفا، التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزير المالية، موشيه كحلون، وزير الداخلية، أرية درعي، رئيس هيئة الأركان، اللواء غادي أيزنكوت، لواء قيادة الجنوب، هرتسي هليفي، ورؤساء سلطات محلية من التفافي غزة في ديوان رئيس الحكومة في القدس. أثناء النقاش أشار رئيس الحكومة، رئيس هيئة الأركان، وضابط قيادة الجنوب إلى الجهود العسكرية للعمل ضد الإرهاب من غزة. كما وتحدثوا عن برنامج لدفع حماية بلدات التفافي غزة قدما. يشتمل البرنامج الذي سيطرح على أمام الحكومة للمصادقة عليه في الأسابيع القريبة، تعزيز طب الطوارئ، التربية غير الرسمية، خدمات الرفاه، ومنح مكافآت مالية للسلطات المحلية بهدف مساعدتها في عملها الدوري.
“نحن نتظاهر هنا ضد قرار وقف إطلاق النار غير الضروري الذي اتُخِذ، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأننا خضعنا للإرهاب. سنواجه حالة تصعيد أخرى بعد أسبوع حتى أسبوعين، أو نصف سنة. حماس هي المسيطرة”، قالت الشابة، مايا كسبي، التي وثقفت التظاهرة في صفحتها على الإنستجرام تحت عنوان “otef.gaza”.
أعرب المتظاهرون عن استيائهم من أقوال تساحي هنغبي، التي صرح فيها أمس الخميس صباحا: “ردت حماس بشكل دقيق وهاجمت التفافي غزة فقط. هناك فارق بين التفافي غزة وتل أبيب، التي هي عاصمة إسرائيل من ناحية اقتصادية. كان الهجوم الذي شنته حماس صغيرا لأن إطلاق النيران على تل أبيب يحظى بتعامل مختلف”. أثارت أقوال هنغبي ضجة سياسية، لهذا سارع رئيس الحكومة نتنياهو إلى رفض هذه التصريحات المثيرة للجدل موضحا: “إن أمن مواطني الجنوب هام تماما كأمن سائر مواطني إسرائيل”.