بعد أسبوع صاخب، وصل إضراب النساء الإسرائيليات اليوم صباحا الثلاثاء ضد العنف إلى الذروة، إذ تشارك نساء كثيرات في الإضرابات والمسيرات الحاشدة التي تُجرى في أنحاء الدولة. في الساعة العاشرة صباحا، من المخطط الوقوف لمدة 24 دقيقة صمت لذكرى 24 امرأة قُتِلن في السنة الماضية، وفي المساء ستُجرى مسيرة مركزية في تل أبيب.
شاهد المارة اليوم صباحا في ميدان “هبيما” في تل أبيب مئات الأحذية المعروضة والملطخة بالدماء. في حرم جبل المشارف (هار هتسوفيم) في الجامعة العبرية في القدس، كُتبت أسماء الضحايات اللواتي قُتِلن على الكراسي، وكُتِب من بين أمور أخرى: “لن تعود يارا أيوب. مَن هي الضحية القادمة”؟ في وقت لاحق من اليوم، ستُجرى “مسيرة الحزن” التي ستنطلق من تل أبيب وستشارك فيها عائلات لنساء قُتِلن في السنوات الماضية وسترفع “توابيت” تحمل أسماء الضحايا.
الائتلاف النسائي المبادر إلى التظاهرات، المؤلف من 50 منظمة نسائية وشركة مدنية، يوضح أن الحديث يجري عن “حالة طوارئ” إذ إن هذه هي السنة التي شهدت أكبر حالات القتل منذ عام 2011. في شبكات المواقع الاجتماعي، شاركت متصفحات كثيرات، ومنهن فنانات، لاعبات، وغيرهن، صورا تحت عنوان “حالة طوارئ”.
تطالب المبادرات إلى التظاهرات تخصيص ميزانيات حكومية لمكافحة العنف ضد النساء، كان قد صُودق عليها قبل نحو سنة ونصف، وتقدر بربع مليار شاقل، توزع على مدار خمس سنوات. يتضمن البرنامج، من بين أمور أخرى، تشغيل عامل اجتماعي في كل محطة شرطة، استخدام سوار المراقبة الإلكترونية للرجال الذين يضربون زوجاتهم، إقامة ملاجئ للنساء الحوامل، توسيع نشاطات البرامج لإعادة تأهيل الرجال الذين يضربون زوجاتهم، وزيادة البرامج لسفر النساء خارج البلاد حفاظا عليهن.