أثارت أقوال استثنائية للحاخام يوسف كلنر، الذي يعمل في مؤسّسة دينية معروفة، ضجة في إسرائيل وردود فعل غاضبة. سُمعت أمس (الثلاثاء) في تسجيل له أقوال الحاخام كلنر القاسية ضد النساء، خلال درس نقله تحضيرا لطلابه – الذين على وشك التجند للجيش – حول الحياة العائلية. “تتمتع النساء بالروحانية – هذا تصريح تافه، يمكن التأثير عليهن، لذا هذه الحقيقة ليست صحيحة. فالقدرات الروحانية لدى النساء محدودة”، قال الحاخام. وأضاف لاحقا عدة أقوال ضارة تجاه النساء، مثلا عندما قال: “هل لأن الكثير منهن يلتحق بالجامعات فيصبحن عبقريات؟ لا!”.
لم تتأخر ردود الفعل العاصفة بسبب أقوال كلنر، فثارت عاصفة في شبكات التواصل الاجتماعي عبر تغريدات وتعليقات حول الموضوع. ظهرت بشكل خاصّ ردود فعل النساء المتدينات اللواتي انتقدن بشدة أقوال الحاخام المؤذية. كتبت الصحفية المتدينة حن سرور أرتسي ردا على أقواله: “الحاخامون يخافوننا – يخافون من النساء اللواتي يتعلمن التوراة، من طالبات الحاخامات ومعلمات التوراة، من المتفوقات اللواتي يدرسن للدكتوراة، يلدن خمسة أطفال وينضممن إلى السياسة. وهذه الحالة تثير الإرهاق والحزن، كما يحدث في كل حرب. سنحقق إنجازات وسندحض أقوال الذم. سنعمل، نساء ورجالا، معا”.
كتبت الأكاديمية راحيل أبيشر- لبل في مقال رأي: “أنتن لا تحتجن إلى أن يقول أي شخص لكن كم أنتن قويات وذكيات وتتمتعن بقدرات روحانية كثيرة. دعن الكلاب تنبح. تابعن طريقكن وعززن قدراتكن الروحانية. وعندها ستنجحن أكثر فأكثر”.
كتبت متصفحة أخرى في مجموعة النساء المتدينات عبر الفيس بوك: “إن النظرية الغبية أن الرجال هم شعب الله المختار، الروحاني، الذكي، الموهوب، القادر على ممارسة الأعمال الروحانية الهامة، وأن النساء ثرثارات، يتورطن في حوادث طرق، عديمات الرأي، هدفهن في الحياة هو خدمة أزواجهن، تشير إلى عدم فهم القائل، الذي يكرر أقوال تافهة آمن بها الرجال طيلة آلاف السنوات لتبرير استعباد النساء وتسخيرهن لخدمة الرجال”.
اليوم (الأربعاء)، شجب وزير التربية، نفتالي بينيت، من حزب “البيت اليهودي” المتدين أقوال كلنر في مقابلة معه: “هذه التصريحات مثيرة للغضب. أعارضها وأرفض طريقة التعبير عنها، لأنها تخالف تعاليم الصهيونية الدينية واليهودية. تشير تجربتي إلى خلاف ذلك”.
ردا على نشر التصريحات، نشر كلنر رسالة اعتذار. “أعتذر عن تصريحاتي، يخطئ الإنسان أحيانا. فاليوم لن أذكر أقوالا شبيهة”، قال.