“في اللحظة التي يدرك فيها مقدّمو الخدمات أنّ الحديث يدور عن حفل زفاف، يرفعون السعر بشكل جنوني” تقول إحدى الفتيات اللاتي قررن الاستقرار مع شركائهنّ في حدث احتفالي، مؤثّر، ومكلف.
لقد قرّر بعض العرائس الشابات عدم الاستسلام. لذلك تجمّعت عشرات العرائس اللواتي سيتزوّجنَ جميعهنّ في شهر أيلول القادم، وقرّرنَ تخفيض الأسعار التي عرضها مقدمو الخدمات في جميع المجالات – بدءا من الكحول وحتى فستان الزفاف. لقد أقمنَ مجموعات شراء قامت بالتفاوض مع مقدمي الخدمات العنيدين. حظي مقدمو الخدمات الذين كانوا مستعدين لتخفيض السعر بشكل ملحوظ – بما لا يقلّ عن 40 زبونا، والذين سيضمنون لهم مصدر رزقهم على الأقل في شهر أيلول.
والآن، بعد السباق المجنون لتجهيزات الزفاف والتي استمرت أشهر طويلة، واشتملت على اختيار قاعة الأفراح، خدمات مطاعم، دي جي، فستان زفاف، مصوّرين وغير ذلك، تفرّغت العرائس للاسترخاء والاحتفال في البركة. تحتفل العرائس معا وهن يرتدين البكيني، بالفوز. “لدى جميعنا عدوّ مشترك ألا وهو مقدمي الخدمات”، قالت إحداهن وهي تضحك.
“وفّر ذلك على كل منا نحو 8000 شاقل (أكثر من ألفي دولار)”، تقول إحداهنّ. أدرك مقدمو الخدمات أن الحفلات عامة وحفلات الزفاف خاصة هي نقطة قوة شرائية كبيرة، وقد اقترحوا عليهنّ أسعارا أقل بكثير من المعمول به في السوق. “ربحنا من ذلك الكثير”، كما قال أحدهم الذي كان راضيا هو أيضًا عن هذه الترتيبات. “حصلنا على عشرات الحجوزات للحفلات بعد تعاوننا مع العرائس. محاولة مواجهة الزبائن بالتحدي ليس أمرا مربحا، الأفضل محاولة تلبية رغبتهم”، كما يلخّص مقدم الخدمات.
وسعت العرائس أيضًا إلى توجيه دعوة إلى مقدمي خدمات للحفلات الزفاف القادمة. “راعوا الأزواج الشابة، فسيخفّف ذلك عنهم ويساعدهم على بناء بيتهم”. وبالنسبة للبيت، فجميعهنّ متفقات أنّه في إسرائيل اليوم، لا يوجد لدى الأزواج الشابة العادية أي مجال لبدء الحديث عن شراء بيت. ومع ذلك فهنّ يبتسمنَ، لأنّهنّ على الأقل نجحنَ في شقّ طريقهنّ إلى حفلة زفاف أحلامهنّ من دون أن يصبحن فقيرات.