يصل العاهل الأردني، عبدالله الثاني، الأسبوع المقبل، في زيارة نادرة كما وصفها الإعلام الإسرائيلي إلى رام الله لعقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على خلفية التوتر الأخير في العلاقات بين إسرائيل والسلطة بشأن الحرم القدسي الشريف، والأزمة الديبلوماسية مع المملكة حول حادثة السفارة الإسرائيلية في عمان.
ونقل موقع “Ynet” الإسرائيلي، عن مصادر فلسطينية مطلعة على ترتيبات الزيارة، أن الملك الأردني سيمكث في رام الله لبضع ساعات، وسيصل إلى رام الله عبر الحواجز الإسرائيلية ما يحتاج إلى التنسيق مع الجانب الإسرائيلي. والملفت أن موقع “تايمز أوف يزرائيل” أفاد أن الخارجية الإسرائيلية لا تعرف عن الزيارة.
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني قرر تجميد العلاقات مع إسرائيل، بما في ذلك التنسيق الأمني، مع إسرائيل في أعقاب أزمة الأقصى، قبل أن تقرر إسرائيل إزالة التدابير الأمنية على مداخل الأقصى إثر قتل شرطيين إسرائيليين بعملية نفذها 3 شبان من أم الفحم. ومن المتوقع أن يتداول العاهل الأردني قضية التنسيق مع إسرائيل.
وربط محللون إسرائيليون بين موعد الزيارة والأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والأردن في حادثة السفارة، مشيرين إلى أن الملك يقرر لقاء الرئيس الفلسطيني وحضنه في خضم الأزمة مع إسرائيل وهذه رسالة ذات معنى واضح إلى إسرائيل.
وأشار مراقبون في الجانب الإسرائيلي إلى أن الملك يصل إلى رام الله بعد تقارير متضاربة عن الوضع الصحي المتدهور للرئيس الفلسطيني، والذي خضع للعلاج يوم السبت الماضي في مستشفى في رام الله، وتأكيد ديوانه أنه خضع لفحوصات روتينية لا أكثر.