رفض عشرات الجنود الذين شاركوا هذا الأسبوع في دورة المظليين التي تجريها وحدة المظليين مشاهدة التدريب في إطار الدورة، لأن جندية عرضته. جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء: “خلال تدريبات دورة المظليين، عرضت المرشدة تدريبا أمام الجنود المشاركين من الحلقات الدينية. كان هناك نحو 30 جنديا عارضوا مشاهدة عرض التدريب وأداروا ظهرهم للمرشدة”.
تفاجأت نوعاه حليوة، المرشدة الشابة في وحدة المظليين، ابنة أهارون حليوة، رئيس شعبة العمليات، وضابط شعبة المظليين سابقا، عندما شاهدت تلك التصرفات. وكتبت والدة نوعاه في تغريدة لها نشرتها أمس في تويتر: “كان من الصعب علي يوم أمس أن أنام بعد يوم عمل شاق أخبرتني فيه ابنتي نوعاه، المرشدة في وحدة المظليين أن خمسين جنديا أداروا ظهرهم لها عندما عرضت تدريبا أمام سبعين جنديا. لا يجري الحديث عن جنود متدينين، بل عن واقع مخجل”.
جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أنه في أعقاب الحادثة جرت محادثة مع الجنود، ذُكِر فيها أن أوامر الجيش لا تسمح بالفصل بين المرشدين والمرشدات في تأهيل المظليين، ولن يستطيع الجنود متابعة تأهيلهم عند إهانة المرشدة. “الجيش الإسرائيلي هو جيش رسمي ويؤكد على أهمية الوحدة في كل النشاطات دون التمييز على أساس الدين، العرق، والجنس”، جاء في بيان الجيش.
كما جاء على لسان لوبي النساء الإسرائيلي تعليقا على الحادثة: “في حين أعلن الجيش عن تعيين الامرأة الأولى لشغل منصب قائدة طائرة، نواجه واقعا مختلفا يهين فيه الجنود جندية، لكونها شابة فقط، علاوة على ذلك، أعرب الناطق باسم الجيش أنه أجرى محادثة تأديبية بعد الحادثة. على الجيش احترام الجنديات. الطريقة الأفضل للقيام بذلك هي إجراء تأهيل منتظم وفرض عقاب خطير لمخالفي أوامر الجيش”.