إيرلندا هي الدولة الأفضل في العالم. هذا ما يقرّره مؤشر “الدولة الأفضل” الذي يقيس ويفحص مساهمة كلّ دولة من أجل الكرة الأرضية والجنس البشري. أوضح القائمون على الدراسة أنّ المؤشر لا يهتمّ: بمدى جودة الحياة في الدول المختلفة، وإنما بالجهد الذي تبذله تلك الدول لمواجهة مشاكل عالمية مثل ظاهرة الاحتباس الحراري، والعبودية، وتجارة المخدّرات، والفقر، وأزمات الطاقة وغيرها.
فوفقًا للمؤشر، فإنّ معنى “الدولة الجيدة” هو الدولة التي تساهم لصالح الجميع، أو لصالح المشترك العالمي. ولقد أوضح معدّو الدراسة أنّ “مؤشر الدولة الأفضل” يحاول عدم الحكم على الدول وفقًا للأخلاق، وإنما بشكل موضوعي تمامًا؛ وذلك وفقًا لمساهمة هذه الدولة في رفاهية الكرة الأرضية.
وكما ذكرنا، فإنّ أفضل تصنيف تراكمي هو لصالح إيرلندا. وتحتل المركز الثاني فنلندا، تليها سويسرا، هولندا، نيوزيلندا، السويد، بريطانيا، النرويج، الدنمارك وبلجيكا. وتقع الولايات المتحدة في المركز الواحد والعشرين فقط، بينما تقع إسرائيل في المركز السابع والثلاثين.
وما هي الدول الأقل مساهمة في الرفاه العالمي؟ تقع ليبيا في المركز الأخير، أي في المرتبة 125. وتقع في المراكز التي فوقها فيتنام (124) والعراق (123). وهناك دول أخرى في أسفل القائمة وهي إيران (115)، اليمن (116)، فنزويلا (117)، إندونيسيا (119) وأذربيجان (122).
الدولة العربية الرائدة من بينها جميعًا هي الأردن، حيث تقع في المركز الـ 50. ويمكننا أن نجد خلفها تونس (56)، المغرب (67)، مصر (68)، لبنان (84)، الإمارات (87)، السعودية (92) والكويت (93).
وفي التقسيم لمجالات مختلفة، فإنّ ترتيب بعض الدول العربية مفاجئ مفاجئة إيجابية. فوُجد أنّ مصر هي الدولة الأكثر مساهمة في العالم من أجل السلام والاستقرار. وتليها دولة عربية أخرى وهي الأردن. وأيضًا، نجد أنّ بريطانيا هي الدولة الرائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا. وتحتل إسرائيل في هذا المجال المركز الخامس في العالم. أما في مجال الثقافة، فبلجيكا هي الدولة الرائدة، بينما ألمانيا هي الرائدة في مجال النظام الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، فالدولة الرائدة في مجال المناخ هي آيسلندا، وإيرلندا رائدة في مجال الازدهار والمساواة، بينما إسبانيا هي الرائدة في مجال الصحة.