أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “مهر”، نقلا عن وزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي، بأن إيران على وشك التوقيع مع روسيا لبناء مفاعل نووي إضافي. وقد اقتبست وكالة الأنباء عن صالحي قوله “تلقت إيران استشارة من الجهة الروسية وسوف يتم توقيع اتفاقية تفاهم مشترك في أقرب وقت لبناء مفاعل نووي جديد”.
ويجدر الذكر أن الرئيس حسن روحاني قال في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الثلاثاء الماضي إن الجمهورية الإسلامية سوف تواصل محادثاتها مع روسيا حول تطوير الطاقة النووية في الدولة. وقال روحاني إن إيران تحتاج إلى إنتاج 20,000 ميغا واط من الطاقة النووية وهي تخطط لبناء مفاعلات نووية جديدة ومواصلة التعاون في هذا المضمار، وخاصة مع روسيا.
وكرر خلال نهاية الأسبوع رئيس مؤسسة الطاقة النووية الرسمية الروسية سرجي كريانكو أن شركته جاهزة لنقل تحكم التشغيل الكامل في المفاعل النووي في بوشهار إلى تنظيم الطاقة النووية الإيرانية. وتوقع حدوث ذلك قريبًا.
وخلال نهاية الأسبوع، أعلن مكتب الرئيس الروسي بوتين أنه من المتوقع أن يقوم بوتين بلقاء الرئيس الإيراني روحاني بتاريخ 13 أيلول. ومن المتوقع إجراء اللقاء في عاصمة قرغيزستان في إطار القمة الأيروآسيوية.
“بعد انتخاب روحاني رئيسًا، أرسلت إلينا الحكومة الإيرانية طلبا لإجراء لقاء بين روحاني وبوتين خلال دورة عمل قمة منظمة شانغهاي للتعاون في بشكيك بتاريخ 13 أيلول” قال يوري يوشاكوف. “نحن نشكر الطرف الإيراني على هذه المبادرة وبالطبع ندعمها وسنقبلها” أضاف معاون بوتين. “نحن نحضر للقاء الآن”.
سوف يكون هذا هو اللقاء الثاني للرئيس بوتين مع رئيس إيراني بعد أن كان قد تحدث مع الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد في مستهل شهر تموز.
في هذه الأثناء، كتب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يدلين، نهاية الأسبوع، عمودًا في صحيفة “نيويورك تايمز” يحذّر فيه من أنّ الغرب يركّز على تخصيب اليورانيوم الإيراني، وبذلك يتيح للجمهورية الإسلامية تطوير قنبلة بلوتونيوم. وحذّر يدلين من أنّ النظرة المنقوصة للتهديد الإيراني يمكن أن تكون خطرة. فتخصيب اليورانيوم، حسب قوله، هو مجرد إحدى ثلاث طرق تعمل حسبها إيران، ويجب أخذ ذلك في الحسبان خلال المحادثات النووية مع طهران.
“طريقة العمل الثانية هي تقدم سريع لإيران نحو “مقدرة الخرق”، عبر تجميع كميات كبيرة من اليورانيوم المخصّب بدرجة منخفضة، يمكن تخصيبه بسرعة لتزويد وقود للسلاح النووي. أمّا الإمكانية الثالثة فهي أن تعمل إيران في مسارٍ موازٍ لإنتاج البلوتونيوم. فإذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران، يجب معالجة هذه الاستراتيجيات الثلاث”، حذّر يدلين.