تتهم إيران اليوم نجمة برامج الواقع الأمريكية الشعبية كيم كارداشيان اتهاما لاذعا، لأنّها عميلة أرسلت لإحداث تدهور أخلاقي بين أوساط الشباب الإيرانيين وذلك نيابة عن إدارة إنستجرام. قال الناطق باسم قسم الحرب الإلكترونية والسايبر في الحرس الثوري، مصطفى علي زادة “إنها تحاول الوصول إلى الشبان والفتيات في إيران. فهي تحظى بدعم مالي من إدارة إنستجرام وهي تستهدف بشكل أساسيّ الشبان والفتيات في البلاد”.
يتابع كارداشيان أكثر من 70 مليون متابع في إنستجرام و 45 مليون في تويتر. وقد فازت هذا الأسبوع لليوم الثاني بجائزة تقدير في مسابقة جوائز الشبكة الأمريكية لأنها “حطمت رقما قياسيا في الإنترنت” وساهمت، في طريقها، في تحرير المرأة.
عبّر موقع “جرداد” التابع للحرس الثوري عن قلقه من أن النجوم الأجانب يحظون بشعبية كبيرة في أوساط الشباب الإيرانيين، وكُتب أنّ “داعمين وناشطين سريين في إنستجرام يحاولون تقويض نمط الحياة الإيراني والإسلامي”.
وقال أفراد الحرس الثوري إنّهم يتابعون مئات صفحات إنستجرام لشباب من البلاد، ويتتبعون نشاطهم في الموقع من أجل تقديم لوائح اتهام في حالة “استخدامه استخدما غير أخلاقي”. “نحن نتعامل مع ذلك بجدية تامة”، كما قال الناطق زادة.
قبل عدة أيام، نُشر أنّ إيران قد اعتقلت عارضات أزياء نشرنَ صورهنّ في إنستجرام من دون حجاب، بل واضطر أصحاب حسابات إنستجرام شعبية بشكل خاصّ إلى مغادرة إيران.
يبدو أن السلطات قلقة من نجاح الجمهور الإيراني في تجاوز حجب الحكومة لمواقع الإنترنت. في الفيس بوك، على سبيل المثال، هناك أكثر من أربعة ملايين إيراني مسجّلين اليوم، رغم أن الحكومة قد حجبت الموقع.