قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إيران تستطيع أن تنتج بلوتونيوم لإنتاج أسلحة نووية في الصيف القادم، مشيرين إلى أن منشآت البلوتونيوم معرضة أكثر لهجوم عسكري أجنبي.
وأضاف المسؤولون، الذين وصفتهم الصحيفة برفيعي المستوى، أن استخدام البلوتونيوم يقرّب الضربة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وأن مسار تطوير السلاح النووي بواسطة البلوتونيوم من شأنه أن يعرقل الجهود الدولية للتفاوض مع الرئيس الإٍيراني الجديد، حسن روحاني.
وفي إيران، خاطب الرئيس الإيران الجديد، حسن روحاني، بعد أدائه القسم أمام البرلمان وتنصيبه رسميا رئيسا لإيران، الغرب، قائلا “لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب الإيراني، من خلال عقوبات أو التهديد بحرب”، ومشددا “إذا أردتم رداً مناسباً، لا تستخدموا لغة العقوبات بل الاحترام”.
وقدّم روحاني حكومة من 18 وزيراً، تضمّ ساسة مخضرمين، ومن أبرزهم محمد جواد ظريف لوزارة الخارجية، وعبد الرضا رحماني فضلي للداخلية، ومحمود علوي للاستخبارات، وقد خلت قائمة الوزراء المقترحين من أي وزير في حكومة أحمدي نجاد. واختار روحاني وزير الصناعة السابق إسحاق جهانكيري، نائباً أول له. وسيتم التصويت في البرلمان على الثقة بالقائمة الجديدة بعد أسبوع.
وتطرقت الإدارة الأميركية إلى إداء القسم ودعت روحاني إلى بدء مفاوضات جدية مع الغرب فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي. وقال الناطق بلسان البيت الأبيض، جي كرني، عن هذا الموضوع “في حال اختارت حكومة روحاني الجديدة الالتزام بواجباتها الدولية ووجدت حلا سلميا لقضية النووية، ستجد إيران في الولايات المتحدة شريكا ذا إرادة حسنة”.
وفي سياق متصل ببرنامج إيران النووي، أخبر المعهد الأمريكي للأمن والمعرفة (ISIS) في تقرير جديد له صدر في شهر يوليو (تموز)، أنه رغم إنكار إيران قبل عقد من الزمان، فإنّها تواصل تخصيب اليورانيوم عبر تقنيات ليزر متقدمة. ووفقًا للتقرير، تجري عملية التخصيب جنبًا إلى جنب تخصيب اليورانيوم عبر الطرد من المركز، وهو ما تعترف به إيران.
وحسب ادعاء المعهد، فإنّ الخشية من التخصيب بواسطة الليزر مصدرها استمرار تطوير تقنية الليزر، وكذلك ما قاله الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، الذي صرّح عام 2010 بأنّ لدى بلاده القدرة على تخصيب اليورانيوم بهذه الطريقة، عبر فصل إيزوتوبات في الليزر. وفي التصريح نفسه، قال أحمدي نجاد حينذاك إنّ بلاده لن تستخدم هذه التقنية، بل ستواصل تخصيب اليورانيوم بطريقة الطرد من المركز.
وقد نشرت الصحيفة البريطانية “ديلي تليغراف” في فبراير (شباط) من هذا العام، صورا التقطتها أقمار اصطناعية، من موقع آراك، تظهر المحطة المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني وهي تنتج الماء الثقيل، المستخدم لتبريد البلوتونويم، والذي يمكّن صنع قنبلة نووية. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن إيران لم تعلّق مشاريعها المتصلة بالماء الثقيل.