كتبت صحيفة “ماكور ريشون”، اليوم الجمعة، أن إيران بعد عامين على انطلاق مشروع تمركزها في سوريا لبناء جبهة أخرى ضد إسرائيل من الشرق، غير حزب الله في الشمال، بدأت تقلص من وجودها العسكري في سوريا، لا سيما الوجود الهادف إلى إلحاق الضرر بإسرائيل.
وجاء في التقرير أن انخفاض عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا ضد إيران هي نتيجة لتغيير حسابات إيران بالنسبة لمشروع تمركزها في سوريا. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي، ووزير الدفاع، بنيامين نتنياهو، قد أكد خلال جولة عسكرية عند الحدود مع لبنان، أمس الخميس، أن إيران قلصت من قواتها في سوريا بصورة ملحوظة.
وأشار التقرير إلى تاريخ ال10 من مايو/ أيار هذا العام، أنه كان نقطة مفصلية في حرب إسرائيل ضد التمركز الإيراني في سوريا، يومها تم قصف عشرات المواقع التابعة لإيران في سوريا حسب الجيش الإسرائيلي. ما دفع إيران إلى فهم الرسالة الإسرائيلية أنها لن تقبل بالوجود الإيراني فبدأت تغيّر في حساباتها.
وإضافة إلى التصدي الإسرائيلي الحازم، جاء في التقرير أن الضغط الروسي على إيران بوقف مشاريعها العسكرية في سوريا، لا سيما بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية بواسطة الدفاعات السورية أثر كذلك في صناع القرار في إيران.
وكتبت الصحيفة أن المخطط الإيراني في سوريا كان جلب 100 ألف مقاتل شيعي، وبناء قوة بحرية، بهدف خلق جبهة ضد إسرائيل، وقد زادت إيران من جهودها لتنفيذ المخطط بتقدم الجيش السوري واندحار داعش من سوريا. لكن إسرائيل كشفت الخطة الإيرانية منذ البداية، وعقدت العزم على إحباطها.
وجاء كذلك أن إيران قررت العودة إلى مشروعها الأصلي ضد إسرائيل، وهو تركيز جهودها على تعاظم قوة حزب الله وبناء مشروع الصواريخ الدقيقة للمنظمة اللبنانية، لكن هذه الجهود لم تسجل نجاحا كبيرا حتى الآن لتصدي إسرائيل له.