في أعقاب إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية بشأن إزالة التقييدات حول دخول السياح الإسرائيليين إلى إندونيسيا، الدولة الإسلامية الأكبر في العالم، بدأ السياح الإسرائيليون يفكرون في موقع سياحة جديد وهو جزيرة بالي. قالت جهات سياسية إسرائيلية، يوم أمس (الأربعاء) إنه: “في أعقاب محادثات هادئة أجرتها وزارة الخارجية في الأسابيع الماضية عبر قنوات دولية مختلفة، تقرر إلغاء التقييدات المفروضة على دخول السياح الإندوسيين إلى إسرائيل، وفي المقابل، إلغاء التقييدات المفروضة على دخول السياح الإسرائيليين إلى إندونيسيا”.
في الماضي، زار عدد قليل من الإسرائيليين جزيرة بالي، وكان معظمهم من رجال الأعمال الذين كان عليهم استصدار تأشيرة دخول، وحتى أنهم تعرضوا لصعوبات كثيرة لاستصدارها. في السنوات الأخيرة، أصبح المزيد من الإسرائيليين يجرون صفقات في إندونيسيا، دون إثارة ضجة كبيرة. قد يغير الإعلان الذي ورد أمس الأمور ويؤدي إلى تشجيع السياحة والأعمال التجارية مع الدولة الإسلامية، التي ليست لديها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل.
يمكن أن نتوقع أن يزور الكثير من الإسرائيليين جزيرة بالي، التي تشكل موقع جذب لآلاف السياح من العالم. وربما يجد السياح الإسرائيليون في بالي شواطئ رائعة، مناظر خلابة، غابات، وجبال بركانية، وغيرها. من المتوقع ألا تمنع تحذيرات السفر إلى إندونيسيا التي ما زالت قائمة هواة الشواطئ والطبيعة الإسرائيليين من زيارة وجهة الهدف المرغوب بها.
ليست هناك علاقات دبلوماسيّة بين إندونيسا وإسرائيل، ولكن يبدو أن في السنوات الماضية شهد البلدان دفئا في العلاقات. في مقابلة أجريناها قبل بضعة أسابيع مع يحيى خليل ستاقوف، الأمين العام للمنظمة الإسلامية الكبيرة في العالم، “نهضة العلماء”، أوضح أنه يعتقد أن هناك احتمالا لإقامة علاقات دبلوماسيّة بين إسرائيل وإندونسيا. وفق أقواله، “إذا نجحنا في العثور على عملية حقيقية لصنع السلام فهذا سيشجع البلدين على تطبيع العلاقات معا”.