بعد الإنجاز التاريخي في لوزان، فازت إيران بإنجاز آخر في موسكو: أعلن الكرملين اليوم (الإثنين) بأنّ القرار الرئاسي الروسي، الذي حظر بيع منظومة اعتراض الصواريخ المتقدّمة S-300 لإيران، قد أُزيل. وهكذا افتُتحت من جديد الطريق لبيع هذه المنظومة لإيران.
رغم أنّ روسيا وقّعت مع إيران في الماضي على اتفاقية بحسبها ستزوّدها بمنظومة صواريخ متقدّمة، فلم تقم بتزويدها بتلك المنظومة حتى الآن. وذُكر في الماضي أنّ إسرائيل والولايات المتحدة قد مارستا ضغوطا كبيرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى سلفه ديمتري ميدفيديف كي لا يرسل لإيران منظومة الصواريخ هذه، وذلك لأنّها قادرة على إحباط مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
والآن، وفقا للتقرير الروسي، سيتمّ إلغاء القرار الرئاسي بحظر إرسال منظومة الصواريخ هذه إلى إيران عن طريق الأراضي الروسية أو بالطائرات أو السفن الحاملة للعلم الروسي.
جاء في رسالة أصدرها الكرملين بأنّ إلغاء بيع الصواريخ لإيران جاء وقتها تحت ضغوط الدول الغربية وبسبب فرض العقوبات من قبل الأمم المتحدة، بينما الآن عندما توصّلت إيران والقوى العظمى إلى اتفاق مرحلي، فإنّ صلاحية حظر البيع قد انتهت.
لا يوجد في الوقت الحالي تقرير عن موافقة حقيقية على بيع منظومة الصواريخ، ولكن تفسير هذه الخطوة الرئاسية الروسية هو أنّ إيران ستكتسب الشرعية الدولية التي فقدتها. إيران، التي كانت في السنوات الأخيرة معزولة دوليًّا، تسير خطواتها الأولى للعودة إلى حضن أسرة الأمم، ومن المتوقّع مستقبلا، وخصوصا بعد الإزالة المتوقعة للعقوبات، أن تزداد الصادرات من إيران وأن يزدهر اقتصاد البلاد.