شعر الكثير من المقدسيين بإحباط بعد إلغاء وصول منتخب الأرجنتين لكرة القدم إلى إسرائيل، ولكن يجري الحديث في الواقع عن تحذير قبيل اليوروفيجن، وإثبات أن تدخلهم قد يؤدي إلى إلغاء اليوروفيجن في إسرائيل. في الواقع، أكدت وزيرة التربية والثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، في مؤتمر صحفي جرى أمس (الأربعاء) أنه تقرر: “إلغاء المباراة لسبب واحد فقط – تعرض ميسي وعائلته لتهديدات”. ولكن تعرضت ميري إلى انتقادات بسبب إصرارها على إقامة المباراة في القدس.
أشار مدير عامّ وزارة التربية والثقافة، أمس (الأربعاء)، إلى أنه قد لا يُجرى اليوروفيجن لعام 2019 في القدس. “إجراء اليوروفيجن في القدس؟ من غير المؤكد أبدا”، قال خلال حديثه. “من المبكر التحدث عن الموضوع. يرغب الجميع في إجرائه في القدس، ولكن قد تكون هناك اعتبارات أخرى”، أضاف.
مقارنة بمدير عام وزارة التربية والثقافة والرياضة، قالت ريغيف قبل أسبوعين إن “اليوروفيجن سيجرى في القدس – أو أنه لن يجرَ في إسرائيل أبدا”. إن إصرار ريغيف لا يتماشى مع مخاوف إدارة اليوروفيجن، التي طلبت أن تختار إسرائيل إنجازه في مدينة لا تثير جدالا.
كما أن وزير الاتّصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، الذي طالب في البداية أن يكون مسؤولا عن اليوروفيجن في إسرائيل، تراجع قائلا: “إن إلغاء وصول منتخب الأرجنتين لكرة القدم إلى إسرائيل يثبت أنه يجب الابتعاد عن المحاولات السياسية للتدخل بأي شكل من الأشكال فيما يحدث في اليوروفيجن”.
قالت جهة إسرائيلية خبيرة بتنظيم اليوروفيجن: “إن إلغاء مباراة منتخب الأرجنتين لكرة القدم أمام إسرائيل، سيشجع دول أوربية على التعبير عن استيائها من إقامة اليوروفيجن في القدس. إن هذه الأحداث إضافة إلى التدخل الحكومي في اليوروفيجن، كما جرى في المباراة ضد الأرجنتين، لن يصبا في مصلحتنا بكل ما يتعلق بهذه المباراة. لم نصل إلى مرحلة نقل اليوروفيجن إلى دولة أخرى، ولكن أصبحنا قريبين من اتخاذ هذه الخطوة. من المؤسف أن السياسيين لا يتوقفون عن التدخل، إذ إن تدخلهم ليس مفيدا لإسرائيل على المستوى الدولي”.
نقلت إدارة اليوروفيجن رسالة تهدئة جاء فيها أن اليوروفيجن سيقام في إسرائيل ولكنها أضافت أنه من غير الواضح في أية مدينة.