أعلنت اليوم كبرى شركات الغاز الأسترالية “وودسايد” أنها ألغت وبشكل نهائي الصفقة العملاقة لشراء ربع مخزون الغاز الإسرائيلي “لفياتان” في مياه إسرائيل الاقتصادية، والتي تحوي حسب التقديرات على 453 مليار متر مكعب من الغاز. ويحوي “لفياتان” على أكبر مخزون للغاز في إسرائيل.
وحسب التقارير السابقة، كان من المتوقع أن تقوم “وودسايد” بشراء حصتها من المخزون مقابل 2.5 مليار دولار. وجاء إلغاء هذه الصفقة لسببين: الأول، ظهور خلاف بين الشركة وبين وزارة المالية الإسرائيلية حول نسبة الضريبة التي ستُدفع لحساب الدولة جراء إتمام الصفقة.
والسبب الثاني هو ظهور خلاف آخر بين الشركة وكافة الشركاء في المخزون، وعلى رأسهم “نوبل إنيرجي” و “حفريات ديليك”. وتختص شركة “وودسايد” بنقل الغاز السائل لمسافات بعيدة، غير أن باقي الشركاء قرروا أنهم يريدون تصدير الغاز بالذات إلى الدول المجاورة مثل الأردن ومصر عن طريق أنابيب، الأمر الذي لا يدع مجال للاستعانة بخبرة “وودسايد”.
وقال المتحدث باسم “وودسايد” إن الشركة ستكون مستعدة للبحث مجددًا في المستقبل بشراء جزء من “لفياتان” شريطة “أن يتم تغيير شروط الاستثمار الحالي بشكل جذري”. وأفيد سابقًا في إسرائيل عن خيبة أمل مدير عام شركة “وودسايد” لأن برنامج تطوير لفياتان يرتكز على إقامة أنابيب للأسواق الإقليمية بدلا من تطوير ذلك إلى شرق آسيا. وقال كولمان إن التقدم في الأسواق الإقليمية يمس بأرباح هذه الصفقة.
بارك عضو الكنيست عن حزب الجبهة دوف حنين، والذي خاض معركة شعبية ضدّ تطبيق الصفقة، إلغاءها. قال حنين، فيما لو تمت الصفقة لكانت ستنقل أموال طائلة لأيادي غريبة بدلا من تخصيصها لرفاهية إسرائيل. وحسب حنين، “يشكّل خروج الشركة من الصورة بشرى إيجابية. يتوجب علينا التأكد من أن الغاز لا يخدم أصحاب الأموال الغرباء ويعود عليهم بأرباح سهلة وسريعة، وإنما علينا التأكد من أنه يخدم المجتمع الإسرائيلي”.