“حملة انتخابية مقززة وتدل على انحطاط أخلاقي”، هكذا وصفت الصحف الإسرائيلية، إعلانا انتخابيا مخفيا أعدّه مقر الانتخابات التابع للحزب الحاكم في إسرائيل، حزب ليكود، في عام 2015، وكان موجها ضد قادة حزب “العمل” (المعسكر الصهيوني)، الحزب المنافس، وهدفه إهانتهم.
وكشفت جهات سيادية أجرت تفتيشا لمقر حزب ليكود عن صور ساخرة من زعيم حزب العمل، يتسحاك هرتسوغ، ورقم 2 في الحزب، تسيبي ليفني. ووصفت الصور بأنها تجاوزت القواعد الأخلاقية لما هو متبع في الانتخابات.
ويظهر في الإعلان الذي هاجم هرتسوغ، زعيم حزب العمل وهو في لباس امرأة وتحته نص يقول “انقلاب”، ساخرا من أن الانقلاب الذي سيحققه زعيم حزب العمل هو تحول جنسي وليس انقلاب سياسي. وفي إعلان آخر هاجم حزب ليكود السياسية المعروفة في إسرائيل، تسيبي ليفني، بعرض صورة لخالد مشعل، زعيم حركة حماس في السابق، وهو يقول باللغة العبرية “صوّتوا لليفني”.
وردّ حزب ليكود على هذه الإعلانات كانت مجرد اقتراحات ولم تصل إلى زعيم الحزب، بنيامين نتنياهو، ومدير الحملة الانتخابية لحزب ليكود، فقد تم رفضها على الفور. وأضاف مدير الحملة الانتخابية للحزب، نير حيفتس، أن الإعلانات لو وصلت إلى زعماء الليكود لما كانوا صادقوا عليها.
وفي تعقيب زعيم حزب العمل على الإعلان المهين، قال هرتسوغ إن نتنياهو وقف شخصيا وراء هذا الإعلان، وأضاف “هذا الكشف يدل على طبعه المريض”. أما تسيبي ليفني فقالت إن نتنياهو “قوي بالدعاية وضعيف في الأعمال”.
يذكر أن انتخابات عام 2015 انتهت بفوز حزب ليكود بأكبر عدد مقاعد في الكنيست، 30 مقعدا، في حين حاز حزب العمل باسمه “المعسكر الصهيوني” ب24 مقعدا، ما منح نتنياهو حق تشكيل ائتلاف حكومي.
وفي تعقيب لمجتمع متحولي الجنس في إسرائيل، ومجتمع المثليين، جاء أن الإعلان ليس مهينا حقا كما يقول المنتقدون وإن هرتسوغ لا يجب أن يخجل من قضية التحويل الجنسي.