السبب الذي أجل الإطاحة برئيس الحكومة الفلسطيني حسب الإعلامي والخبير في الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية، غال بيرغر، هو رقود الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في المستشفى. فحسب التقرير الذي بثه الإعلامي، أمس الأربعاء، قيادة فتح تضغط على الرئيس الفلسطيني للتخلص من الحمد لله لتعاظم قوته السياسية وشعبيته في السلطة الفلسطينية “أكثر من المتوقع”.
وكان برغر قد تحدث قبل 3 أسابيع عن أن الحمد الله بات من المرشحين الأقوياء لوراثة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أروقة حركة فتح. “هناك اسم مفاجئ تم طرحه في الحلبة السياسية كمرشح محتمل لخلافة أبو مازن.. وهو رامي الحمد لله، رئيس الوزراء الفلسطيني. يتم طرح هذا الاسم بقوة في حركة فتح، إذ تدعم قيادة فتح الفكرة أن يكون الحمد الله رئيسا مؤقتا للمرحلة الانتقالية بعد أبو مازن” قال بيرغر قبل أسابيع. وتابع الخبير الإسرائيلي: “ولماذا الحمد لله؟ لأنه نظيف (أي لم يتلطخ في قضايا فساد في السلطة) وجامعي، يعد رمزا رسميا، ولا ينتمي لأي معسكر داخل حركة فتح”.

لكن المصادر الفلسطينية للإعلامي الإسرائيلي تفيد الآن أن الصورة تغيّرت، إذ بات الحمد لله يشكل خطرا والنية في الراهن هي التخلص منه قبل أن تزداد قوته أكثر. وأضاف برغر أن الرئيس الفلسطيني سيتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن فور خروجه من المستشفى. والأسماء المرشحة لخلافة الحمد لله هي: وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، ومحمد مصطفى، وزياد عامر وهما مستشاران ومقربان من الرئيس الفلسطيني.