يستمر حجم الكارثة في نيبال بالانكشاف: وصل عدد القتلى إلى أكثر من 4300، ومن المتوقع أن يزداد. أصيب الآلاف بجروح، وبقي مئات الآلاف دون مأوى، وهناك خشية من انتشار الأوبئة. وصلت في الأيام الأخيرة أخبار عن مهاجمة المحليين للسياح وطواقم الإنقاذ صراعًا للحصول على الغذاء ووسائل البقاء على قيد الحياة.
وفي الوقت الحالي، في إسرائيل يقومون بكل ما هو ممكن لمساعدة الأفراد الذين يواجهون الضائقة. تم إرسال عدد كبير من بعثات الإنقاذ الإسرائيلية إلى نيبال، جزء منها تابعة للجيش الإسرائيلي، وجزء آخر تابع لهيئات خاصة خبيرة في مجال في عمليات الإنقاذ أو تقديم المساعدات الطبية إلى المناطق المنكوبة، جنبًا إلى جنب، مع العديد من الوفود التي تأتي من جميع أنحاء العالم.
وكانت البعثة الأكبر التي وصلت إلى منطقة الكارثة هي بعثة الجيش الإسرائيلي التي هبطت في كاتماندو الليلة وبدأت نشاطها لإقامة مشفى ميداني يوفر الرعاية للمحتاجين، وسيكون واحد من أكبر المراكز الطبية في المنطقة. وصل مع الوفد نحو 95 طنًا من المعدّات الطبية واللوجستية.
بالإضافة إلى البعثات، أرسَلت شركات تأمين إسرائيلية طواقم إنقاذ والتي نجحت حتى الآن بإنقاذ 11 إسرائيليًا كانوا عالقين في مناطق معزولة. وبعد وقوع الكارثة لم يكن هناك الكثير ما يمكن القيام به من أجل الإسرائيليين الذين أعلنوا أنهم يحتاجون إلى مساعدات إنقاذ، وذلك لأن حكومة نيبال كانت قد أممت كل المروحيّات في البلاد. ومع ذلك، سمحت نيبال اليوم لإسرائيل باستعمال المروحيّات التي استأجرتها من الهند والصين لإنقاذ الإسرائيليين، وكما ذُكر آنفًا، إضافًة للمروحيّات الخاصة التي أرسلتها شركات التأمين. أكثر من 200 من الإسرائيليين، الذين تجمعوا في الأيام الأخيرة في السفارة الإسرائيلية في كاتماندو قد عادوا إلى إسرائيل.
تواصل فرق الإنقاذ من جميع أنحاء العالم تقديم المساعدة للمتنزهين الذين تقطعت بهم السبل على جبل إيفرست أو في مسارات مختلفة في الجبال، وهم مزودون بكميات محدودة من المياه والمواد الغذائية والإمدادات الطبية، ويحتاجون إلى الإنقاذ. حتى الآن، تم تحديد موقع مئات الإسرائيليين الذين فقدَ الاتصال معهم، وما زال هناك 11 إسرائيليًّا لم يتم التواصل معهم بعد وقد يكونوا معرضين لخطر يهدد حياتهم.