تضامنا مع الإضراب العام في الوسط العربي اليوم الأحد، نظّم عشرات الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، أبرزها تل أبيب وحيفا، وقفات احتجاجية على موت المواطن خير حمدان من قرية كفر كنا بنيران الشرطة الإسرائيلية، وكذلك على الأحداث في مسجد الأقصى وما يعده المسلمون تدنيس المسجد وانتهاك حرمته من قبل اليهود الذين يطالبون بالصلاة في الحرم القدسي والشرطة.
وقال طلاب شاركوا في المظاهرة إن تعامل الشرطة في حادثة حمدان تدل على العنف المفرط الذي تلجأ إليه الشرطة الإسرائيلية في تعاملها مع المواطنين العرب، واحتج هؤلاء على عدم محاولة الشرطة إطلاق النيران على قدمي المعتدي بهدف توقيفه، وإنما رميه مباشرة بالرصاص من أجل قتله، ومن ثم عدم طلب الإسعاف بعد إطلاق النار عليه.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية تواصل التحقيق مع رجال الشرطة الذين قاموا بالتصدي لحمدان وقتله. ويدعى محامي رجال الشرطة الأربعة أنهم أطلقوا النيران لأنهم شعروا بأن حياتهم كانت في خطر.
وعدا عن الإضراب العام في عديد من القرى العربية في المثلث والجليل، والذي يشمل المحلات التجارية والمؤسسات العامة، قام العشرات من سكان كفر كنا، قرية القتيل، بقذف الحجارة نحو عناصر الشرطة الإسرائيلية احتجاجا على موت حمدان. وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن مناطق أخرى في الجليل تشهد احتجاجات شعبية.
وأشار متابعون إسرائيليون إلى أن الاحتجاجات والمظاهرات في الوسط العربي تعيد إلى الأذهان أحداث أكتوبر عام 2000 أو هبة أكتوبر، حينما انتشرت مظاهرات عديدة في القرى العربية بعد زيارة أرئيل شارون للأقصى، مسفرة عن سقوط 13 قتيلا شابا عربيا.