التقى الليلة (الجمعة) كلا المرشّحين الديمقراطيين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز لإجراء المناظرة الأولى بينهما منذ خمسة أسابيع، أربعة أيام قبل الانتخابات التمهيديّة المصيرية في ولاية نيويورك، والتي ستكون ذات أهمية كبيرة بخصوص هوية المرشّح الديمقراطي لرئاسة الولايات المتحدة.
وأكثر المرشّحان من مهاجمة بعضهما خلال المناظرة. ومن بين المواضيع التي تطرقا إليها، احتل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني جزءا كبيرا في النقاش. ففي حين دعمت كلينتون إسرائيل وقالت إنّ “إسرائيل تريد السلام بينما تضع حماس عمدا المدنيين على خطّ الجبهة”، فقد اتخذ ساندرز خطّا أكثر انتقادا.
“لا شك، يحق لإسرائيل أن تدافع عن نفسها. هذا أمر لا جدال فيه”، كما قال ساندرز، ولكنه أضاف: “وقع عشرات آلاف الجرحى المدنيين، 1,500 قتيل في غزة. هل كان هذا هجوما غير متكافئ؟ أعتقد ذلك”. وقد صحّح ساندرز خطأ اقترفه في مناظرة سابقة، قال فيه إنّه قد قُتل في غزة 10,000 شخص، وتلقى على إثره انتقادات شديدة.
وقد انتقد ساندرز أيضًا رئيس الحكومة الإسرائيلي وقال: “يجب الاعتراف أنّ نتنياهو ليس محقّا دائما”. وأضاف لاحقا: “باعتباري مؤيدا لإسرائيل 100%، فإذا كانت وجهتنا نحو السلام… علينا التعامل مع الشعب الفلسطيني باحترام وعدل”.
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه التصريحات قد جاءت بعد إحراج آخر في مقرّ ساندرز، الذي اضطرّ فيه إلى إقالة مستشارته للشؤون الإسرائيلية، سيمون تسيمرمن، بعد يومين فقط من تعيينها، في أعقاب الكشف عن أنها كتبت في السنة الماضية منشورا في الفيس بوك وشتمت فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وهاجمته بطريقة فاحشة.