أعلنت إسرائيل روسيا في إطار منظومة التنسيق الأمني بين البلدين، أنها تنوي منع إلحاق الضرر بقرية خضر الدرزية السورية، هذا وفق التقارير في القناة الإخبارية الإسرائيلية “مكان”.
قال مسؤول أمني كبير لقناة “مكان” إنه إذا عملت جبهة النصرة على احتلال قرية خضر، فإن الجيش الإسرائيلي قد يعمل ضدها مستخدما دبابات وأسلحة مدفعية، وحتى أنه سيستخدم سلاح الجو أيضا. وفق أقواله، نقل الجيش الإسرائيلي إلى جبهة النصرة رسالة قاطعة حول الموضوع، عبر الأمم المتحدة. كما وأوضح ذلك المسؤول أن كل الجهات الأمنية الإسرائيلية تؤيد خطة العمل هذه.
في السنوات الماضية، منذ اندلاع الحرب السورية، حذرت إسرائيل أنها لا تنوي التدخل في هذه الحرب، لهذا فقد لقي تصريح الجيش الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام الذي أوضح فيه أن إسرائيل ستعمل على منع إلحاق الضرر بسكان قرية خضر على يد جبهة النصرة التي تهدد باحتلالها، قبولا مدهشا في أوساط الجمهور الإسرائيلي. جاء التصريح الإسرائيلي الاستثنائي في أعقاب الضغط المتواصل الذي يمارسه زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل، الذين لديهم أقرباء دروز في قرية خضر.
رغم التصريح الاستثنائي، فإن المنظومة الأمنية الإسرائيلية ما زالت تتسمك برأيها الرسمي، وهي توضح أنها ليست معنية بتصعيد الأوضاع في الشمال، ولكن رغم ذلك لن تسمح بالمس بسيادتها أو بنقل أسلحة دقيقة إلى حزب الله. تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى تغيير الموقف الإسرائيلي قائلا: “نحن نحمي الحدود الشمالية.. ونحافظ على محبتنا ودعمنا لإخوتنا الدروز”.
تعرضت قرية خضر الواقعة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، في الأيام الماضية إلى صعوبات بسبب المعارك ضد تنظيمات المعارضة، لا سيما، جبهة النصرة. ونقلت مواقع سورية رسمية عن مقتل 9 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح نتيجة تفجير سيارة مفخخة على أطراف البلدة الواقعة بريف القنيطرة.