أصبحت إسرائيل دولة عظمى في أبحاث طبية في مجال نبتة القنب، وهو مجال أبحاث طبية جديد، قد يُدخل لخزينة الدول، مليارات الشواكل في السنوات القادمة.
في الأسبوع الماضي، عُقد مؤتمر كبير تحت عنوان “Cann10”، فُحِصت فيه الخيارات الاقتصادية والطبية لتطوير أنواع من نبتة القنب للاستخدام البشري. رغم أن إسرائيل تهتم بهذا المجال، إلا أن تصدير القنب يعتبر مخالفة.
وقعت شركة Pharmabis Genetics هذا الأسبوع مع مراكز أبحاث إسرائيلية على اتفاقية لإقامة دفيئة لتطوير أنواع جديدة من نبتة القنب للأهداف الطبية.
باتت تشهد الأبحاث على القنب في العالم تطورا سريعاُ في السنوات الأخيرة وتعتبر إسرائيل دولة رائدة في هذا المجال. يُعرف اليوم أن هناك نحو 400 مادة فعالة في نبتة القنب، ومن بينها ثلاثة مواد معروفة وهي THC, CBD, CBN وتُستخدم في يومنا هذا ليصبح القنب ملائما للاستخدامات الطبية.
طُورَت أنواع جديدة من القنب للمرة الأولى بناء على الاعتقاد أن أنواع القنب غير المعروفة لديها خصائص طبية استثنائية، ناتجة أيضا عن عشرات المركبات الكيميائية الإضافية الموجودة في النبتة. يمكن استغلال هذه المواد وتطوير أنواع أخرى جديدة وأفضل للاستخدامات الطبية.
أجري المؤتمر العلمي التكنولوجي، “cann10″، للمرة الثانية في إسرائيل وشارك فيه نحو 700 باحث، طبيب، مزارع، خبراء علم الزراعة، شركات تكنولوجية، وشركات ناشئة تهتم بصناعة القنب الطبي.
وتشهد إسرائيل في يومنا هذا زيادة في شرعنة القنب، أو كما يعرف أيضاً باسم الماريجوانا، رغم أن هذا المجال ما زال يجتاز طريقا صعبة لا سيّما من قبل الكثير من أعضاء الكنيست والجهات الطبية.
يمكن الحصول على القنب الطبي، بموجب وصفة طبية في الصيدليات في إسرائيل حتى نهاية العام 2017 أو في الربع الأخير من عام 2018. تطور مجال القنب الطبي في إسرائيل قبل أكثر من عقد وحصل القليل من المرضى على تصريح لاستخدامه طبيا. اليوم، هناك 28 ألف تصريح للاستخدام الطبي في أنواع مختلفة من الأمراض والأعراض الطبية ومن بينها الألم، السرطان، أمراض الأعصاب، وحالات ما بعد الصدمة. نظرت وزارة الصحة في استخدام القنب لأكثر من عامين، وفي عام 2014 نشرت برنامج توجيهات يتعلق باستخدام القنب إلا أنه لم يخرج حيز التنفيذ. ولكن أصبح البرنامج ساري المفعول في السنة الماضية.