اهتم رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، غادي أيزنكوت، قبل عدة أيام من إنهاء منصبه بـ “إنهاء كل المهام”، بما فيها عملية “درع الشمال” المعدة لتدمير أنفاق حزب الله.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس، اليوم صباحا، أن الجيش كشف نفقا آخر في قرية رامية اللبنانية. يتضح من تحليل أولي، أن الحديث يجري عن نفق مركزي جدا من بين الأنفاق التي كُشِفت حتى الآن. فهو نفق طويل جدا، يصل إلى مئات الأمتار في الأراضي اللبنانية، ويخترق عشرات الأمتار الأراضي الإسرائيلية. يصل عمقه إلى 55 مترا تحت الأرض، أما ارتفاعه فهو متران، وعرضه مترا واحدا، أي أنه يمكن التنقل فيه بحرية. نصب حزب الله داخل النفق سككا لنقل المعدات، إضافة إلى تثبيت الكهرباء، والدرج الذي يتيح الصعود بسهولة إلى سطح الأرض. وفق أقوال الجيش، إنه سيعمل على سد النفق بالإسمنت في الأيام القريبة، ولكن النفق لا يشكل خطرا الآن، لأنه تم وضع متفجرات فيه، فمن يحاول من اللبنانيين الاقتراب من النفق، يعرض حياته للخطر.
كان هذا النفق الأخير من بين الأنفاق الستة التي كُشِفت حتى الآن. بالإضافة إلى ذلك، يراقب الجيش الإسرائيلي مناطق لبنانية أخرى، يحفر فيها حزب الله أنفاقا، دون أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية حاليا.
قال منليس إنه لا توجد حاليا بُنى تحتية تسمح لحزب الله باختراق الأراضي الإسرائيلية، ولكن تشكل الأنفاق جزءا واحدا من برنامج وحدة رضوان التابعة لحزب الله، لاحتلال الجليل. “ستواصل قوات الجيش نشاطاتها في الشمال بشكل تام، رغم أن الحملة قد انتهت”، قال منليس مضيفا: “أوقف حزب الله نشاطاته المتعلقة بالأنفاق بشكل تام منذ أن بدأت إسرائيل بتدميرها.
في غضون ذلك، نُشِرت في الأسبوع الماضي تقارير حول حالة نصرالله الخطيرة، ولكن استنكر حزب الله هذه التقارير.