تكسر مبيعات عملاقة التجارة عبر الإنترنت الصينية “علي بابا” في الـ 90 دقيقة الأولى من “يوم العُزب” في الصين – وهو يوم التسوّق الأكبر في العام في الدولة ذات عدد السكان الأكبر في العالم – الأرقام القياسية وتصل إلى أكثر من خمسة مليارات دولار.
مثل الكثير من الدول في جميع أنحاء العالم، تنضم إسرائيل أيضًا إلى عيد التسوّق المخفّض عبر الإنترنت ويشتري مواطنوها كل ما يصادفونه: مستحضرات التجميل، أدوات منزلية، ملابس، مواد غذائية، منتجات الأطفال وحيوانات وكل ما يمكن تخيله. ليس مفاجئا، إذا كان الأمر كذلك، أن يتسوّق الإسرائيلي العادي في الآونة الأخيرة عبر الإنترنت وبمبالغ كبيرة. وفقا للبيانات التي تم جمعها في 2014 في شركات بطاقات الاعتماد الثلاث الكبرى في إسرائيل، فإنّ نحو 1.8 مليون إسرائيلي (من بين 8 ملايين ساكن، أي 22.5% من إجمالي السكان) تسوّقوا عبر الإنترنت. وتتوقع قفزة تقارب الـ 50% في هذا المعطى في العام 2015، حيث ازداد هذا المعطى منذ العام 2011 بنسبة 208%.
يفضّل الإسرائيليون بشكل أساسيّ أن يتسوّقوا عبر المواقع العالمية، بفضل الحملات. يعتبر المستهلكون الكبار هم من قام على الأقل بإجراء 5 عمليات شراء عبر الإنترنت خلال شهرَين، وبذّر ثلثهم ما يزيد عن 500 شاقل (125 دولار) في التسوّق عبر الإنترنت.
منذ العام 2009، وفي تقرير نشرته وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية، وُجد أنّ 850 ألف إسرائيلي اشتروا شيئا ما عبر الإنترنت في ذلك العام. وقد أشارت البيانات حينها إلى أنّ 44% من المتسوّقين تسوّقوا عبر الإنترنت بما لا يقل عن ثلاث مرات في العام. ومنذ ذلك الحين استطاع الإسرائيليون سدّ الفجوة مع العالم الغربي، ويعود ذلك جزئيا إلى عملاقتَي التسوّق “علي إكسبرس” و “إيباي” (eBay)، اللتين فتحتا نافذة على عالم جديد وبشكل أساسي مخفّض السعر من الملابس والمنتجات المتعلقة بالأجهزة المحمولة وبأبخس الأسعار.
يفضّل المستهلِك الإسرائيلي القيام بالتسوّق في مواقع خارج البلاد. الأسعار خارج البلاد مغرية جدا، بالإضافة إلى نطاق المنتجات الواسع. وجدت دراسة لشركة جوجل أنّ 65% من المستهلكين الإسرائيليين تسوّقوا، على الأقل، مرة واحدة في السنة الماضية عبر موقع عالمي. وتنقسم نِسَب المشتريات على الشكل التالي: 53% اشتروا منتجات الأزياء، 27% أجهزة حاسوب، 24% ألعاب، 21% مستحضرات تجميل و 16% منتجات منزلية.
يحبّ الإسرائيليون التسوّق عبر المواقع الشرق آسيوية، وتحديدا الصين. ولكن أيضًا الولايات المتحدة هي هدف للكثير من عمليات التسوّق وذلك رغم أنّ تكاليف النقل والشحن أكبر بكثير. ووفقا لبيانات eBay، فإنّ أكثر فئة محبوبة لدى الإسرائيليين للتسوّق، هي بشكل ليس مفاجئا جدّا، الهواتف الذكية. ويشتري الإسرائيليون أيضًا: أجهزة لوحيّة، كاميرات رقمية، ساعات وغيرها. اشترى أحد الإسرائيليين خاتم ألماس 2.25 قيراط بقيمة 42 ألف شاقل (10500 دولار) وبعد ذلك اشترى ساعة ذهبية بـ “سعر الحملة” بقيمة 19 ألف شاقل (4750 دولار).