سادت أمس الثلاثاء حالة من الصدمة في إسرائيل بعد سماع خبر استقالة سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي أعلنت استقالتها من المنصب دون توضيح السبب وراء ذلك. وبعد أن قبل الرئيس الأمريكي الاستقالة، أدرك المسؤولون الإسرائيليون حجم الخسارة، علما أن هيلي كانت من المناصرين الكبار لإسرائيل في الهيئة الدولية.
وفي حين انشغل الإعلام بفهم دوافع استقالة هيلي وإعلانها إنهاء عملها في نهاية العام الجاري، والتأكد أنها لم تترك على خلفية نزاع مع إدارة ترامب- الدليل حفل الوداع الذي أقامه الرئيس لهيلي- سلط المسؤولون الإسرائيليون الضوء على الخسارة الكبرى لإسرائيل برحيل هيلي.
وتحدث السفيرة الأمريكية عن إنجازات بلدها في الأمم المتحدة، أبرزها الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقالت إن الولايات المتحدة أثبتت للعالم أنها تفعل ما تقوله، وأن الدول تحترمها اليوم أكثر رغم اختلاف وجهات النظر في قضايا عديدة.
وجاء وقع استقالة هيلي قاسيا على المسؤولين الإسرائيليين الذين أطلقوا عليها ألقابا تعبر عن دعمها القوي لإسرائيل مثل: “درع إسرائيل في الأمم المتحدة” و “القبة الحديدية الدبلوماسية”، إذ كانت صديقة حقيقة وموالية لإسرائيل، ربما الأكثر ولاء في تاريخ الأمم المتحدة.
فساعة دخولها إلى الأمم المتحدة أعلنت أنها لن تغض النظر عن انحياز مؤسسات الأمم المتحدة، مثل اليونسكو ومجلس حقوق الإنسان، ضد إسرائيل. ومن أشهر ما قالت كان: “لقد جئت إلى الأمم المتحدة بكعب عال ليس بهدف عرض الأزياء وإنما لكي أركل كل من يهاجم إسرائيل”.
وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن شكره وامتنانه لهيلي قائلا إنها “قادت حربا بلا هوادة ضد نفاق الأمم المتحدة ومن أجل الحقيقة والعدل لصالح بلادنا. بالنجاح”. ووصف رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، هيلي بأنها “سفيرة حق” وشكرها على “شجاعتها ودفاعها عن حق إسرائيل في المحافظة على أمن مواطنيها”.