تطور إيجابي في مشروع المدينة الفلسطينية “روابي” الواقعة بين مدينة رام الله والبيرة- وافقت الحكومة الإسرائيلية قبل أيام، بعد مماطلة طويلة، وبأمر من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على ربط المدينة الفلسطينية “روابي” بالمياه، ما معناه أن المشروع الإسكاني الذي بهر الفلسطينيين والإسرائيليين بتصميمه الحديث، سيواصل تقدمه، منتقلا إلى مرحلة استيعاب سكان جدد بعد فترة جمود طويلة.
وقال رجل الأعمال الفلسطيني، بشار المصري، فور سماع الخبر من وسائل الإعلام الإسرائيلية “لقد اتصلت بمنسق العمليات في الأراضي الفلسطينية، بولي موردخاي، والذي أبلغني أن القرار صدر من رئيس الحكومة ولا أحد يستطيع الاعتراض على هذا القرار”.
وكان المصري قد خطط قبل 7 سنوات لبناء مدينة فلسطينية حديثة، وبعد أن حصل على تمويل من قطر باشر في حفر الأسس للمدينة. والآن يستطيع المصري الذي بدأ في عرض الشقق للبيع قبل سنيتن أن يسلم مفاتيح الشقق للمقتنيين. وقال المصري لوسائل الإعلام الإسرائيلية “أنا مسرور الآن”. وأعلن المصري أن إسكان المدينة سيبدأ في شهر مايو/ أيار هذا العام.
ويتوقع أن تستوعب المدينة الحديثة في المرحلة الأولى 639 عائلة فلسطينية كانوا قد اتقنوا شققا من قبل في المدينة. وقال رجل الأعمال الفلسطيني إنه يدعو الإسرائيليين إلى زيارة المدينة لكي يطّلعوا عن قرب كيف يبنون تجمعا سكنيا فلسطينيا، وكيف يصممون شققا بجودة عالية. وأضاف “إننا نستحق أن نعيش في مدينة جميلة، مثلما يعيش الإسرائيليون في مدن جميلة “.
وكان المصري قد واجه مصاعب كبيرة في طريقه إلى إنجاز المشروع، وليس فقط من الجانب الإسرائيلي، فقد اتهمت جهات فلسطينية المصري بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد أن علموا أنه يتعامل مع شركات إسرائيلية لبناء المشروع الإسكاني الكبير.
ورحّبت الإدارة الأمريكية، ومنظمات يهودية في الولايات المتحدة، بقرار رئيس الحكومة الإسرائيلي إزالة عائق المياه الذي منع حتى الساعة إسكان المدينة.