بدءا من صباح اليوم (الإثنَين)، ستزوّد إسرائيل قطاع غزة بالكهرباء وفق الحجم ذاته الذي قدمته حتى قبل نصف عام تقريبا، وسيصل إلى 120 ميجاوات تقريبا يوميا.
من المتوقع أن تزيد إسرائيل إمدادات الكهرباء بما معدله ساعتين إلى أربع ساعات يوميا لسكان غزة، ولكن هذا يعتمد أيضا على إمدادات الكهرباء من مصر وعلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة. في الوقت الراهن، يصل الكهرباء إلى غزة لمدة نحو أربع ساعات يوميا فقط.
جاء توصيل الكهرباء إلى غزة ثانية بناء على طلب السلطة الفلسطينية في ظل المصالحة بين فتح وحماس. وأصدر وزير الطاقة، يوفال شتاينيتس، تعليماته إلى شركة الكهرباء بالتنسيق مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية. وبعد قرار إعادة توصيل الكهرباء، توجهت لئة غولدين، والدة الملازم هدار غولدين، الذي قُتِل في عملية “الجرف الصامد” وما زالت حماس تحتجز جثمانه، إلى سكان غزة على صفحة الفيس بوك بالعربية التابعة لمنسق العمليات في الأراضي وكتبت: “إن عدم إعادة جثمان هدار غولدين بهدف دفنه يعتبر جريمة في الإسلام”.
في الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، أن زيادة إمدادات الكهرباء ستتم بناء على طلب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ومن المتوقع حدوثها خلال أيام قليلة. وتضمنت وعود المصالحة الفلسطينية، إعادة توصيل الكهرباء من إسرائيل إلى ما كان عليه الوضع سابقا.
تجدر الإشارة إلى أنه وفق تقديرات مختلفة فإن استهلاك الكهرباء في قطاع غزة يصل إلى نحو 400 حتى 500 ميجاوات. قبل تقليص إمداد الكهرباء من إسرائيل، وصل استهلاك الكهرباء في القطاع إلى زهاء 208 ميجاوت، إضافة إلى كمية الكهرباء التي تبيعها مصر وإمدادات الكهرباء التي تولدها محطة توليد الكهرباء في القطاع.