عقد مقر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، مراسم اعتماد سفراء جدد لدى إسرائيل، أبزهما سفير الأردن، غسان المجالي، وسفير مصر، خالد عزمي، الذين قدما أوراق اعتمادهما كسائر السفراء للرئيس الإسرائيلي.
وفي حين أشار سفير الأردن بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي إلى أن الإسرائيليين والأردنيين سيحيون العام القادم ذكرى مرور 25 سنة لاتفاق السلام بينهما، أشار السفير المصري إلى مرور 40 عاما على اتفاق بين الإسرائيليين والمصريين.
وقال ريفلين للسفير الأردني إن إسرائيل: “مصرة على العيش بسلام مع جيرانها، وأنها متفائلة ومليئة بالأمل أن جيرانها سيحذون حذو الأردنيين. العلاقات الجيدة بين الدولتين هي شهادة على زعامة الملك حسين. أرسل تحياتنا الحارة للملك عبد الله”. وأضاف “الأردن تعلب دورا أساسيا في الحفاظ على استقرار المنطقة”، مشددا على أن أهمية توسيع التعاون بين الشعبين.
“إننا نتنفس نفس الهواء، ونعيش على نفس التربة. حين تنقص الماء عندنا، تنقص عندكم. يجب أن نجد طرقا لمواجهة هذه التحديات سويا. هناك قضية أخرى هامة وهي نجاح مشروع “بوابة الأردن” التي بإمكانها ربط ميناء حيفا بإربد وعمان والعقبة، ومنها للعالم العرب، إنها ستخلق آلاف أماكن العمل” قال ريفلين.
ورد سفير الأردن أن المملكة الهاشمية لا تنسى الجهود العظيمة التي بذلها الزعيمان الكبيران الراحلان، الملك حسين ورئيس الحكومة يتسحاق رابين من أجل تحقيق السلام. وأضاف “الملك عبد الله يؤمن أن السلام مع إسرائيل حجر الأساس لتحقيق السلام في المنطقة والعالم. ويولي اهتماما عظيما لعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وتوجه الرئيس الإسرائيلي كذلك للسفير المصري الجديد، خالد عزمي، وقال له “منذ عقد اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر، نحو 40 عاما، رحبت إسرائيل ب6 سفراء مصريين. أنت السابع. أتمنى لك النجاح في مدتك هنا”.
وأضاف ريفلين: “إننا نواجه تحديات مشابهة، وهناك أهمية استراتيجية للتعاون العسكري والاستخباراتي بيننا. معا يمكننا التصدي أفضل لمخاطر الإرهاب وداعش في سيناء وغزة. مصر تحت قيادة السيسي تلعب دورا مركزيا في العالم العربي وهي تعد صوت العقلانية والاعتدال. إننا نقدر جهود مصر من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة، لا سيما مع جيراننا الفلسطينيين في غزة”.
وشكر سفير مصر الرئيس الإسرائيلي على استقباله الحار وقال عن معاهدة السلام مع إسرائيل: “لقد كانت خطوة هامة وتجسيدا لرؤيا رجال دولة كبار، إنها رمز للاستقرار ومثال في المنطقة. مصر ملتزمة باتفاقية السلام. الشعب المصري فخور بتاريخه وثقافته القائمة على تقبل الآخر والتعايش”.