“يمنع الثوار السوريون وصول الإرهابيين إلى الحدود ويمتنعون عن مهاجمة… إخوتنا الدروز”، هذا وفق أقوال وزير الدفاع الإسرائيلي سابقا، موشيه (بوغي) يعلون، أمس في اجتماع مع مدققي الحساب الذي عُقد أمس في منطقة البحر الميت. يتضح من أقوال يعلون أن الثوار يعملون بناء على طلب من إسرائيل، مقابل تقديمها مساعدة طبية وإنسانية لهم.
تصدرت هذه الأقوال العناوين في إسرائيل، وكأن جهة إسرائيلية تصرح للمرة الأولى بشكل رسمي عن التعاون مع الثوار السوريين، ولكن في حزيران 2015، في الوقت الذي شغل فيه يعلون منصب وزير الدفاع قال أقوال شبيهة: “يحظى الثوار السوريون في منطقة الحدود بمساعدة إنسانية من إسرائيل، وقد اشترطنا تقديمها بشرطين – ألا يتيحوا لمنظمات إرهابية الاقتراب من الحدود، وألا يلحقوا ضررا بإخوتنا الدروز وراء الحدود- في الجانب السوري”.
في هذه الأثناء، اليوم قبل منتصف الليل (الأربعاء)، نُشرت تقارير جاء فيها أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، نفذت هجوما على أهداف في منطقة القطيف في ضواحي دمشق الساعة الرابعة فجرا، وفق التوقيت السوري. لم يتضح بعد ماذا كان الهدف من الهجوم، ولكن يقدّر خبراء أنه على ما يبدو إرسالية أسلحة إلى حزب الله، كما كان نسب هجوم إسرائيلي في الماضي في سوريا. هناك تقارير أخرى أن الهجوم نفذه سلاح الجو الإسرائيلي في سماء لبنان.
وفق القناة اللبنانية “الجديد”، فإن طائرات سلاح الجو حلقت في الساعة الثالثة فجرا بشكل مكثف فوق مدينة بعلبك وضواحي شرق سوريا على مستوى منخفض. قال موقع الأخبار اللبناني “النشرة” إنه سُمع انفجار في جبال نحلة في منطقة بقاع لبنان. تقدّر جهات أن الهدف من الهجوم هو إلحاق ضرر بحافلة عسكرية لحزب الله. اقتبست إذاعة “صوت لبنان” أقوال جهات مطلعة نفت أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ الهجم في لبنان. وجاء أيضا أن الجيش اللبناني تفحص منطقة الحدود مع سوريا.