تُفيد معطيات جديدة أصدرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أن تكلفة العلاج الذي تقدّمه إسرائيل للجرحى السوريين تصل إلى 32 مليون شيكل، أي ما يعادل 9 مليون دولار. يظهر من مستند وصل إلى وزارة الصحة في إطار قانون حرية المعلومات، أن الجرحى السوريين يتلقون علاجًا في أربعة مراكز طبية: زيف في صفد، نهاريا، بوريا في طبريا، ورمبام في حيفا. وكانت تكلفة العلاج في بوريا هي الأكبر حيث وصلت إلى 13،315،260. شيكل.
في السنوات الأخيرة، أصبحت تدفق الجرحى السوريين الذين يأتون إلى إسرائيل لتلقي العلاج أمرًا اعتياديا. ففي منطقة القنيطرة حيث تدور المعارك، يصل جرحى المعارك إلى منطقة الحدود مع إسرائيل أملا في تلقي المساعدة من الجيش الإسرائيلي حيث ينقلهم للعلاج داخل الحدود الإسرائيلية. يجمع الجيش الإسرائيلي قسم من الجرحى في “مشفى مؤقت” أُقيم على الحدود، ويُرسل المُضطرين للعلاج الشامل داخل حدود إسرائيل.
يتم إرسال الجرحى إلى المستشفيات في شمالي إسرائيل. إلى الآن تمت معالجة 371 جريحًا في نهاريا، 369 في صفد، و 80 في حيفا. يستقبل المستشفى في حيفا عادةً الحالات الحرجة، أو حالات يتم نقلها من مستشفيات أخرى إلى حيفا بسبب صعوبة العلاج.
وهناك نساء سوريات حوامل وصلن إلى منطقة الحدود حتى يضعن أطفالهن في إسرائيل. فحسب التقارير، هناك حتى الآن سبعة أطفال سوريين وُلدوا في مستشفيات إسرائيلية. وكانت الحالة الأخيرة في نهاية الصيف الأخير، حيث عبرت امرأة سورية الحدود حتى تلد في ظروف جيدة.
وجاء على لسان وزارة الصحة: “دولة إسرائيل تُقدم دائمًا المساعدات الإنسانية لأي شخص محتاج لها، وهذا جزء من قيمنا ومبادئنا التي نتميز بها كأفراد وكشعب، أن نقدّم العون في حالات الضيق أو الخطر. يتم نقل الجرحى الذين يصلون من الحدود السورية إلى داخل الحدود الإسرائيلية وفقًا لاعتبارات إنسانية وبموجب قرارات المنظومة الأمنية. على جميع المستشفيات العامة في الدولة أن تقدم العلاج لكل شخص محتاج يصل إليها، سواء أكان مواطنا إسرائيليا أم لا. أما التكلفة التي يتطلبها علاج الجرحى السوريين فتتوزع على وزارة الأمن، وزارة المالية، ووزارة الصحة”.