بينما يرفع الجيش الإسرائيلي من أهبته في منطقة الحدود الشمالية، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، موشي (بوغي) يعلون جولة اليوم على طول الحدود وتفقد جاهزية الجيش الإسرائيلي. كل ذلك، في أعقاب أحداث الأسبوع الماضي، التي قُتل فيها جهاد مُغنية والجنرال الإيراني محمد علي الله دادي.
خلال جولة يعلون على الحدود، شارك في تقدير حالة القيادة الشمالية باشتراك عدة جنرالات رفيعين في الجيش الإسرائيلي، وحصل على لمحة عن جاهزية الجيش الإسرائيلي. في نهاية تقدير الوضع، تحدث يعلون للإعلام وقال “علينا أن نظل جاهزين لكل محاولة لتحدينا واستهدافنا، على ضوء ما نسمع من الطرف المقابل. لن نتسامح مع أية محاولة لاستهدافنا وسنعرف كيف نرد بقوة على كل محاولة كذلك”.
وتابع يعلون قائلا وموضحا: “تعتبر إسرائيلُ الحكومات والتنظيمات المتاخمة لحدودها مسؤولة عما يجري من أراضيها، وستعرف كيف سيكون ردها في كل حالة تستهدف سيادة إسرائيل، مواطنيها وجنودها”، وبهذا أشار إلى جاهزية الجيش الإسرائيلي في حالة تصعيد الوضع الأمني.
في الأيام الأخيرة، نقلت إسرائيل مركبات عسكرية كثيرة إلى شمال البلاد، ويتحدث السكان عن حركة كثيفة للجنود والمركبات العسكرية في الطرق المحاذية للحدود. عدا عن ذلك، نُقلت أجهزة إطلاق الصواريخ الإسرائيلية المتطورة “القبة الحديدية” نحو الحدود الشمالية. حسب تقارير أخرى، السلاح الجوي أيضا على أهبة الاستعداد، وقد ألغى رئيس الأركان الإسرائيلي، بيني غانتس سفره للخارج إلى مؤتمر رؤساء الأركان في أوروبا وبقي في إسرائيل.
رغم زيادة الاستعداد، يبدو أن الإسرائيليين لا يخشون من الوضع القائم. في نهاية الأسبوع، سيسافر آلاف الإسرائيليين شمالا من أجل التمتع بالعطلة، وقضاء الوقت في الفنادق المحلية، التي ستكون مليئة بنسبة مئة بالمئة خلال آخر الأسبوع، ولم يلغ أي منهم عطلته سوى بعض الأفراد. مقارنة بهم، يتحدث السكان الذين يقطنون شمال إسرائيل عن أنهم يشعرون بالتوتر في المنطقة، وأوعزت إليهم السلطات بالحفاظ على يقظتهم.