كشف المراسل والمحلل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد، أمس الأحد، على القناة الإسرائيلية العاشرة، أن إسرائيل نقلت لإدارة ترامب خطوطها الحمراء بشأن الصفقة النووية المتبلورة بين الولايات المتحدة والسعودية.
وقال المراسل إن إسرائيل أدركت أنها لن تقدر على عرقلة الصفقة النووية، نظرا للربح المالي الكبير الذي ستجنيه أمريكا من جرّائها -قائلا إنها ستدخل لخزنة أمريكا مليارات الدولارات- لذلك هي تحاول في الراهن وضع خطوط حمراء لهذه الصفقة.
وأضاف رافيد أن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، عرض على نظيره الأمريكي، ريك بيري، خلال لقاء في واشنطن قبل أسبوعين، المطالب الإسرائيلية، أولها التنسيق والشفافية من جانب الولايات المتحدة مع إسرائيل بشأن المفاوضات مع السعودية.
والمطلب الثاني، حسب رافيد، معرفة المكان المتوقع لإنشاء هذه المفاعلات، لا سيما أن لا تكون قريبة من إسرائيل. كذلك، تطالب إسرائيل أن لا تكون هناك إمكانية لإثراء اليورانيوم من جانب السعودية في الصفقة.
أما المطلب الرابع، أن تكون الولايات المحتدة المزودة الوحيدة للوقود التي ستستخدم لتشغيل المفاعلات النووية، وأن تقوم الولايات المتحدة كذلك بإخراج الوقود المستعملة الموجودة اليوم بحوزة السعودية لضمان عدم استخدام السعودية هذه الوقود لإثراء اليورانيوم.
وقال رافيد إن مسؤول إسرائيلي كبير أكدّ له أن الوزير الأمريكي ريك بيري طمأن اللإسرائيليين أن إدارة ترامب ستأخذ بالحسبان المطالب الإسرائيلية، ولا سيما الأمن الإسرائيلي أثناء المفاوضات مع السعوديين على هذه الصفقة.
يذكر أن القناة العاشرة كانت قد نشرت قبل 4 أشهر أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب عن معارضته أمام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على نية الولايات المحتدة نقل مفاعلات نووية للسعودية.