على مدى خمس ساعات ونصف، اندلع أمس حريق في غابة عين كارم التي تقع على حدود القدس، وبدأت تصل النيران إلى حوافي المنازل في حيّ كريات يوفيل. لذلك، أخلى الكثير من المواطنين منازلهم، ولقد احترق خمسة منازل وتضرّر نحو عشرة أخرى. تغطّى الحيّ بالدخان الكثيف، وكان بالإمكان رؤيته من كلّ حيّ في القدس الغربية.
وفقًا للتحقيقات الأولية، فقد اندلع الحريق قريبًا من الساعة الثانية والنصف، وعلى ما يبدو في حقل أشواك في الوادي الذي يقع تحت الحيّ. وبسبب الرياح، انتشرت النيران نحو المدينة، وقد هُرع إلى المكان 45 فريقًا من فرق الإطفاء وثماني طائرات. وقامت شركة الكهرباء بقطع التيار الكهربائي عن الحيّ لمنع حدوث كارثة. بعد خمس ساعات ونصف، نجحت خدمات الإطفاء في السيطرة على الحريق.
احترق 500 دونم من الغابة في هذه الحادثة، والصيف لا يزال في بدايته. إن الظروف الجوية في أشهر الصيف تسمح بالاشتعال الكبير للنيران، والتي تعرّض حياة الإنسان للخطر.
وبقي أن نتساءل الآن ما الذي أدى إلى الحريق. قال رئيس خدمات الإطفاء، شاحر أيالون، إنّه من المرجح أن الحديث عن الإحراق عمدًا، ولكن ربما يكون الأمر ناتج عن إهمال المتنزّهين. “الحريق في إسرائيل لا يندلع عبثًا”، قال أيالون. هناك من يخشى في إسرائيل بأنّه وعلى خلفية التوتر الكبير في الضفة الغربية في الأسبوعين الماضيين أن هناك من يحاول إشعال الأوضاع، بالمعنى الحرفيّ.
بالتزامن مع اندلاع الحريق في القدس، اندلع حريق آخر على مسافة كيلومترات قليلة من هناك، قريبًا من قرية أبو غوش. إن التوقيت القريب في مثل هذه الحالات يعزّز الاحتمال بأن يكون الحديث عن الإحراق عمدًا. ولقد اعتقلت الشرطة قبل أيام قليلة شخصين من سكان أبو غوش، للاشتباه بهما في إشعال حريق آخر اندلع في الأسبوع الماضي في المنطقة.