بعد مرور أسبوع من الجفاف الاستثنائي، الذي أدى إلى موجة غير مسبوقة من الحرائق في إسرائيل والمنطقة، يبدو أن إسرائيل ستواجه ظواهر طبيعية أخرى – هذه المرة موجة من الفيضانات.
في الأيام القريبة، من المتوقع هطول الأمطار في إسرائيل، ولكن قد يشكل موعد هطولها مشكلة بشكل خاصّ. قد تنجرف الأشجار، رماد الحرائق، والمواد الملوّثة المتبقية على الأرض بعد الحرائق، مع مياه الأمطار إلى مراكز المدن، وتغمر مياه الصرف الصحي مؤدية إلى فيضانها ومن ثم حدوث “وادي مدينيّ” من المواد الملوثة.
في جنوب إسرائيل، في النقب، من المتوقع نشوب عواصف رملية، وهبوب رياح عاتية سرعتها 70 كيلومترًا في الساعة، وفي نهاية الأسبوع، من المتوقع هبوط درجات الحرارة بشكل ملحوظ، وكذلك سقوط الثلوج في جبل الشيخ في الجولان. إذا سادت الأحوال الجوية المتوقعة، فهناك قلق لحدوث أضرار في البنى التحتية، تلوث مياه البحر، وحدوث ضرر للحيوانات والنباتات في الأودية.
مدينة حيفا التي ما زالت تضمد جراحها بعد موجة الحرائق التي لحقت بها، ليست مؤهلة بعد لمواجهة التغييرات الاستثنائية في حالة الطقس. معظم المناطق في حيفا مغطاة بطبقة تمنع تسرب مياه الأمطار إلى الأرض، ويؤدي هذا إلى حدوث فيضانات كل سنة. ولكن ستكون الفيضانات خطيرة بشكل خاص هذه السنة لأن مياه الأمطار ملوثة من الرماد الكثير المتبقي بعد الحرائق. وهناك قلق أن ينجرف الرماد والمواد الملوثة الأخرى المتبقية على الأرض بعد الحرائق مع مياه الأمطار وأن تغطي المدينة.
منذ ثلاثة أيام تعمل طواقم كثيرة جاهدة على إبعاد الأشجار المحترقة في الأحياء التي شهدت حريقا. هناك خوف أيضا أن تنجرف هذه الأشجار إلى وسط المدينة إذا لم يتم التخلص منها بسرعة. بدأ قسم إعادة التأهيل في بلدية حيفا بمواجهة مخلّفات الحرائق، وحتى أنه يوزع على السكان الذين تضررت منازلهم أثناء الحريق نيلونا مشمّعا للوقاية من الأمطار.