بدأت أمس (الأحد) مراسم ذكرى الهولوكوست من خلال وقفة صمت رسمية في متحف “ياد فاشيم” في القدس. هذا العام ستطرق ذكرى الهولوكوست إلى قصة الإنسان الوحيد في الهولوكوست.
في مبنى في بلدية تل أبيب، كما في كل سنة، يجرى مشروع “الذكريات في الصالون “ وهو مبادرة اجتماعيّة تتيح للناجين من الهولوكوست القلائل الذين ظلوا على قيد الحياة أن يتحدثوا عن قصة حياتهم الشخصية أمام الإسرائيليين المعنيين بمعرفة هذه القصص، من مصدر رئيسي. في السنوات السبع الماضية منذ بدء المشروع، احيى أكثر من نصف مليون إسرائيليّ بذكرى يوم الهولوكوست في الصالون في منزلهم من خلال دعوة الناجين من الهولوكوست لمعرفة قصة بقائهم على قيد الحياة من مصدر أولي.
اليوم (الإثنين) ستدوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لدقيقتين صمت على أرواح الضحايا في الساعة 10:00 صباحا. بعد سماع صفارات الإنذار ستقام فورا مراسم وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لانتفاضة غيتو وارسو بمشاركة رئيس الدولة، رئيس الحكومة، مستشار النمسا، نائب رئيس الكنيست، نائب رئيس المحكمة العُليا، رئيس الهستدروت الصهيونية العالمية، رئيس الوكالة اليهودية، رئيس الأركان، المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، كبير في السلك الدبلوماسي، رئيس بلدية القدس، منظمات تعمل من أجل الناجين، وبعثات من أنحاء البلاد وخارجها.
في الوقت ذاته، ستُجرى في بولندا “مسيرة الحياة” الـ 29 حيث سيشارك فيها أكثر من عشرة آلاف شاب من أنحاء العالم، ستمتد على طول ثلاثة كيلومترات من معسكر أوشفيتس باتجاه معسكر بيركينو كبادرة حسن نية صامتة لذكرى ستة ملايين الضحايا اليهود الذين قُتِلوا على يد النازيين. سيشارك في المسيرة وزير التربية، نفتالي بينيت، نيابة عن حكومة إسرائيل وكذلك رئيسة المحكمة العُليا، مريام ناؤور، ورئيس الأركان، غادي أيزنكوت.
يعيش في إسرائيل في يومنا هذا نحو 158 ألف ناج من الهولوكوست ونحو 56 ألف شخص اعترفت بهم الحكومة بصفتهم متضرري الأعمال العدائية اللاسامية والعنصرية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وفق معطيات دائرة الإحصاء المركزية، صحيح حتى عام 2015، فإن نحو %78 من الناجين من الهولوكوست الذين يعيشون في إسرائيل وكانوا محتجزين في معسكرات الإبادة، هم من مواليد أوروبا. يشكل مواليد رومانيا (24%) وهي المجموعة الأكبر.
عدد السكان الناجين من الهولوكوست آخذ بالتقلص بوتيرة سريعة. تشير التوقعات التي تضمن الوفاة المتوقعة في العقدين القادمين إلى أن عدد السكان الناجين من الهولوكوست الذين اتضح أنهم يعيشون في نهاية عام 2015 في إسرائيل من المتوقع أن يقل بنحو 23% حتى عام 2020، أن يقل بنسبة 65% حتى عام 2030 وبنسبة 88% حتى عام 2035.
في الأسبوع الماضي، نشر مراقب الدولة، القاضي الأسبق يوسف شابيرا، تقريرا خاصا يتضمن تفصيلا للإخفاقات الصعبة في معالجة الدولة للناجين من الهولوكوست. وفق التقرير، لم تستغل وزارة الرفاه مبلغ 15 مليون دولار كان مخصصا لها بين عامي 2014 و 2015. بالإضافة إلى ذلك، في السنة الماضية، استُغل مبلغ 1.1 مليون دولار من بين 10 ملايين دولار كان مخصصا لخدمات الرفاه من أجل الناجين من الهولوكوست.