تحيي إسرائيل اليوم (الخميس) “يوم ذكرى الهولوكوست”، في ذكرى ستّة ملايين يهودي قضَوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي النازيين والمتعاونين معهم. وكما في كلّ عام، افتتح الأمس تجمّع الافتتاح الرسمي في ميدان غيتو وارسو في متحف “ياد فاشيم” بالقدس، الساعة الثامنة مساءً. كما وأشعل ستّة من الناجين من الهولوكوست ستّة مشاعل في المراسم، كل واحدة في ذكرى نحو مليون يهودي قضوا نحبهم، كما وتمّ إنزال أعلام الدولة إلى منتصف الصّاري.
وستتميّز الذكرى هذا العام بمرور “70 عاما على انتهاء الحرب”، التي انتهت بشكل رسمي في 15 آب 1945. وقد أُعلِن عن هذا اليوم كيوم حداد رسمي في إسرائيل، حيث يتمّ إنزال الأعلام في جميع المؤسَّسات العامة إلى منتصف الصّاري، وسيحيي بثّ الإذاعة والتلفزيون هذا اليوم الخاص ببثّ خاصّ.
كما وستنطلق اليوم، في الساعة العاشرة صباحًا، في جميع أنحاء البلاد، صافرة من دقيقتين، يتوقف خلالها كل نشاط، ويقف جميع المواطنين في ذكرى الذين سقطوا. ستُقام في جميع أنحاء البلاد مراسم مختلفة، يشارك في بعضها ناجون من الهولوكوست، الذين سيحكون قصة نجاتهم وسيتحدّثون أيضًا عن أقاربهم ومعارفهم الذين قضوا نحبهم في الحرب.
بعيش في إسرائيل اليوم نحو 189,000 من الناجين من الهولوكوست، يُعتبر الكثير منهم فقراء، وبعضهم وحيدون دون أسرة. وافقت الحكومة الإسرائيلية، في العام الماضي، على برنامج مساعدات للناجين من الهولوكوست بقيمة مليار شاقل تتوزّع على 5 سنوات. تمّ توثيق قصة الكثيرين من الناجين من الهولوكوست في متحف “ياد فاشيم” بواسطة أوراق شهادة يملؤها الناجون، ومع ذلك، هناك ناجون لا يرغبون أبدا بسرد قصصهم في فترة الهولوكوست، بسبب الألم الكبير المنوط بذلك.
في هذه الأثناء، تُعرض اليوم بيانات عن ارتفاع معاداة السامية والعنف تجاه اليهود في العالم. نشر معهد كانتور في جامعة تل أبيب تقريرا بحسبه حدثت عام 2014 زيادة بنسبة 38% في حوادث معاداة السامية حول العالم. وقد أُحصيَتْ بالمجمل 766 حادثة معاداة للسامية تمّ فيها الاعتداء على يهود. فرنسا هي الدولة التي وقع فيها أكبر عدد من الحوادث المعادية للسامية، حيث أرسِل في فترة الهولوكوست 78,000 من سكّانها اليهود إلى معسكرات الإبادة من قبل النازيين.