يعارض موقف دولة إسرائيل الرسمية تبني الأطفال من قبل الأزواج أحاديي الجنس، ويثير عاصفة في المنظومة السياسية ولدى شخصيات عامة مشهورة في المجتمع الإسرائيلي.
ويعارض المطرب هارئيل سقعت القرار بشدة وحتى أنه يناشد أبناء المجتمع المثلي بعدم دفع الضرائب وعدم الخدمة في الجيش احتجاجا على القرار.
وتطرق سقعت في منشور نشره أمس إلى الموضوع كاتبا: “كوني إسرائيليا يحب الدولة ويفخر بيهوديته ويتحدث عنها في كل فرصة، وبصفتي خدمت بفخر في الجيش، وبما أن شريك حياتي هو رائد في الجيش الإسرائيلي، أناشد كل الشبان المثليين بألا يخدموا في الجيش الإسرائيلي!”.
وأبدى المطرب معارضته حول تعامل السياسيين مع الموضوع، وعلى رأسهم وزيرة العدل، أييلت شاكيد التي أصدر مكتبها موقف الدولة.
وكما ذُكر آنفًا، فقد اندلعت العاصفة في أعقاب رد الدولة الرسمي على التماس قُدم ضد الدولة في محكمة العدل العليا بشأن عملية تبني الأطفال من قبل الأزواج أحاديي الجنس. وفق تصريحات الدولة فإنه من المهم عندما يدور الحديث عن تبني طفل “تجنب تعرضه لانزعاج إضافي قدر المستطاع”.
وجاء أيضا في توضيحات موقف الدولة أن “الطفل الذي يعيش مع والدين بالتبني، لديه شعور من عدم المساواة، لذا يُستحسن تجنب زيادة العبء عليه قدر الإمكان، بالإضافة إلى ذلك عليه العيش في إطار عائلة جديدة بينما ما زالت تعتبر ظاهرة التبني ظاهرة جديدة ومختلفة في المجتمَع الإسرائيلي”.
وجاء هذا الالتماس والعاصفة الاجتماعية التي أثارها، بعد أن صادقت جمهورية مالطا على زواج المثليين. لا يستوعب النشطاء المثليين في إسرائيل كيف ما زالت إسرائيل تصر على عدم السماح بزواج أحاديي الجنس أو حتى تبني الأطفال بينما تتباهى بصفتها دولة تحافظ على حقوق المثليين والسحاقيات.