تحيي إسرائيل اليوم، الأربعاء، ذكرى مرور 50 عاما على ضم الشق الشرقي لمدينة القدس. الحدث المركزي لهذا الاحتفال سيكون “مسيرة الأعلام” حيث ستُجرى بعد الظهر. ومن المتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف الشبان كما في كل عام. ستبدأ المسيرة من القدس الغربية باتجاه الحائط الغربي (البراق) وستمر عبر الحي الإسلاميّ.
ستُجرى في ساعات الظهر مراسم الذكرى السنوية لشهداء حرب الأيام الستة في جبل “هرتسل”، وفي المساء ستُجرى مراسم رسمية لذكرى القدس بمشاركة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق، يجدر التذكير أن الإسرائيليين قد توقعوا أن يعلن ترامب أثناء زيارته عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن هذا لم يحدث. رغم ذلك، ما زال الإسرائيليون يؤمنون أن نقل السفارة سيتم في النهاية في فترة ولاية ترامب. قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، في رسالة موجهة إلى الرئيس ترامب “نطمح إلى نقل السفارة إلى القدس”.
“كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.
إضافة إلى المراسم الرسمية، يخطط عشرات المواطنين المقدسيين ومنظمات في المدينة إجراء عشرات الاحتفالات احتفالا “بيوم القدس”، بشكل آخر. مقابل إجراء “مسيرة الأعلام” ستُجرى “مسيرة الورود”، حيث سيوزع فيها النشطاء الإسرائيليون ورودا على سكان القدس والفلسطينيين، وسيطالب نشطاء منظمة “Free Jerusalem” بدعم أصحاب المصالح التجارية المسلمين في القدس الذين قد تتضرر مصالحهم في أعقاب “مسيرة الأعلام”. قال مدير المركز الحوار بين الثقافات في القدس: “كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.
يعتبر جزء من الأحداث في القدس مصدر جدل في أوساط الشعب الإسرائيلي. يعاني سكان القدس غالبًا من اكتظاظ، سد الطرقات، وضجة في ساعات الليل المتأخرة بسبب الاحتفالات.
تحدثت مدير عامّ الحركة المقدسية عن “مسيرة القدس” البديلة التي ستُجرى بالمقابل للأحداث الرسمية، قائلة: “عندما نظرنا إلى “مسيرة الأعلام” المتطرّفة التي أصبحت مسيرة عنيفة، شعرنا بأن هذه ليست القدس التي نحبها. هناك الكثير من الجمهور الذي يحب القدس ويريد الاحتفال فيها ولكن ليس للأسباب ذاتها.. فلنفسح مجالا للجماهير الأخرى”. ستتضمن المسيرة المقدسية هذا العام الحي السكني الفلسطيني بيت صفافا، وسيوزع فيها كُتيب باللغة العبريّة والعربية لإجراء محادثة قصيرة بهدف تقريب قلوب السكان.