تعتزم المنظومة الأمنية الإسرائيلية بناء جدار عند حدود إسرائيل مع لبنان تجنبا للتسلل إلى أراضيها. سيُبنى الجدار من الفولاذ، وسياج شائك ستركّب عليه سكاكين. وسيشمل وسائل تكنولوجية، وسيُبنى قسم منه من الإسمنت.
سيُقام الجدار في مقطعين أساسيين على طول بضعة كيلومترات في منطقتين يعرّفهما الجيش بصفتهما تتصدران سلم الأولويات. جرى في إحدى هاتين المنطقتين حادث استثنائي قبل نحو أسبوعَين، تسلل فيه مواطن لبناني الحدود إلى الأراضي الإسرائيلية ووصل إلى مدينة كريات شمونة التي تبعد 10 كيلومترات عن الحدود، وذلك قبل الإمساك به. في أعقاب الحادثة جرت عملية استيضاح داخلية في الجيش الإسرائيلي، وتمت إقالة ضابط وتوبيخ آخرين.ثمة سبب آخر لإقامة الجدار وهو نوايا حزب الله التي تهدف إلى تطوير قدرات قتالية في الأراضي الإسرائيلية أيضا من خلال كتائب خاصة تدعى “قوات رضوان”.
يستعد الجيش الإسرائيلي منذ زمن لمحاولات التسلل من لبنان إلى البلدات الإسرائيلية القريبة من الجدار الحدوديّ ولذلك أقيمت حواجز وعقبات هندسية في المنطقة. نُصبت ألواح مصنوعة من الباطون على طول الحدود الشمالية، من بين أمور أخرى، حُفرت عقبات، ووُضعت نقاط مشاهدة أخرى على طول الحدود. تدعو جهات رسمية في المنظومة الأمنية الإسرائيلية الجدار الجديد “حاجز متطور”.