عرضنا عليكم هذه القصة المأساوية، للمرة الأولى، في الأول من شهر كانون الأول 2014، والآن يبدو أن هذا الرجل سيحظى أخيرا بالعفو عنه وإطلاق سراحه في وقت مبكّر من السجن حيث قضى فيه نحو سبع سنوات، بعد أن أدين بقتل الرجل الذي اغتصبه لسنوات عديدة.
هذا الصباح (الأحد)، أعلن رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عن تخفيف الحكم على المواطن الإسرائيلي، يوناتان هايلو، حتى استكمال عملية الإفراج عنه قريبًا، ومثوله أمام لجنة الإفراج عن السجناء والإفراج عنه بعد أن قضى سبع سنوات في السجن.
في أيار 2016، قبلت المحكمة العليا استئناف هايلو جزئيا، فخفضت عقوبته من 20 إلى 12 سنة في السجن، واستُبدلت تهمة القتل العمد الموجهة ضده بالقتل الخطأ. وقرر الرئيس الآن استبدال جزء من حكم هايلو بالسجن مع وقف التنفيذ، لهذا ستكون مدة السجن الفعلية عشر سنوات وثمانية أشهر، ويستطيع هايلو أن يقدّم طلبا لخفض ثلث هذه الفترة إلى اللجنة القادمة للإفراج عن السجناء.

في بداية الشهر، بعثت وزيرة العدل أييلت شاكيد توصياتها إلى الرئيس للعفو عن هايلو وتقصير مدة عقوبته ليتمكن من المثول أمام لجنة الإفراج عن السجناء وطلب خفض ثلث عقوبته. اليوم، وافق الرئيس على توصياتها موضحا أنه “في ظل عملية التأهيل الكبيرة التي خضع لها هايلو في العام الماضي، نظرا لحالته الصحية الاستثنائية وإلى ظروفه الخطيرة والخاصة، بصفته تعرض لأفعال قاسية قبل أن يرتكب جريمته، قررت اعتماد توصية وزيرة العدل”.
قتل هايلو الرجل الذي اغتصبه في أيار 2010 عندما كان في الثالثة والعشرين من العمر. وصل هايلو مع صديقه إلى مركز تجاري وفي حديث دار بينه وبين الرجل الذي اغتصبه، طلب الأخير من هايلو أن “يدفع له ألف شاقل، وإلا سيضربه”. وفق أقوال هايلو، حدثت حالات شبيهة في الأسابيع التي سبقت القتل. في مرحلة ما، ابتعد الاثنان إلى ملعب فارغ. وعندما استدار المغتصب للتبوّل، خنقه هايلو وضربه على رأسه بواسطة حجر.
وبعد أن سقط المُغتَصِب أرضا، جره هايلو نحو 35 مترًا، حتى حاوية القمامة، وهناك تابع ضربه على رأسه بواسطة حجارة وجدها في المنطقة. بعد ذلك عاد إلى منزله، غسل ملابسه، وذهب للنوم، وفي اليوم التالي أبلغ الشرطه بجريمته. وضمن استجوابه للمرة الثالثة، قال هايلو للشرطة إنه قبل نحو أسبوعين من جريمة القتل، اغتصبه الرجل، بفارق بضعة أيام.
يأمل داعمو هايلو الآن أن تفرج عنه لجنة الإفراج عن السجناء حتى يتمكن من البدء بإعادة تأهيله وعودته إلى المجتمع الإسرائيلي.