يُلاحَظ اهتمام بالغ من قِبَل شباب من مركز البلاد للسكن في مستوطنات غلاف غزة. توجّه أكثر من 200 شاب بين الأجيال 21-34، وأيضًا 51 عائلة في الشهر الماضي إلى الكيبوتسات والمستوطنات في غلاف غزة طلبًا منهم لقبولهم للانضمام إليها.
وفي حديث مع رؤساء المستوطنات قالوا إنه حتى في أثناء الحرب الضارية التي وقعت بين إسرائيل وحماس، عندما سقطت الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من غزة، وصل العديد من الشباب وبحوزتهم رزم من العطايا للجنود، حيث كان لديهم فضول لمعرفة كيف يعيش الناس في تلك المنطقة. كان ذلك عبارة عن “سياحة في زمن الحرب”. سافر الشباب إلى جنوبي البلاد بنية التطوع والمساعدة في الأعمال الزراعية أو ما يخص الحظائروكل مجال يتطلب المساعدة، وبقوا هنالك رغم سقوط قذائف الهاون.
سيُقام الليلة، (ليلة الإثنين)، في تل أبيب مؤتمر للاستيطان في غلاف غزة، وإلى جانب عشرات العائلات التي سجلت أسماءها في قائمة المعنيين بالسكن في غلاف غزة، ستأتي إلى المؤتمر أيضا عائلات انتقلت إلى العيش في غلاف غزة منذ الحرب لكي تشارك الناس في الأحداث التي مرت بها. على سبيل المثال، تم استيعاب عائلتين، في مستوطنة ناحال عوز، جنوب شرق حي بيت لاهيا في غزة، وعائلة ثالثة من المتوقع أن تصل أيضًا في الأيام القريبة. وهناك ثلاث عائلات أخرى ما زالت في مرحلة الاستيعاب. بينما جاءت ثماني عائلات أخرى لأخذ الانطباع عن السكن في المنطقة.
يقول رؤساء المستوطنات إنّ الشباب المعنيين بالسكن في المنطقة يتم توجيههم للسكن في ثلاثة كيبوتسات: إما كيريم شالوم، أو صوفا، أو ناحال عوز، وهناك كيبوتس آخر يطلب أن يتم تسجيله في قائمة المناطق التي يُوَجَّه الشباب للسكن فيه، وهو كيبوتس حوليت. ولا ينحصر الاهتمام باستيعاب العائلات الجديدة في الكيبوتسات، فالمستوطنات أبدت ذات الاهتمام أيضًا.
تعرض مستوطنات جنوبي البلاد اليوم الإسكان بسعر زهيد نسبيًّا، كما وتعرض العمل، والتدريب الشخصي والمهني . هناك الآن 11 مستوطنة وكيبوتس في منطقة غلاف غزة حول الحدود مع مدينة غزة. الكيبوتس الأكثر طلبًا هو كيبوتس باري، وذلك لأنه الأكثر تأسيسًا مقارنة بغيره، ولكن هناك أماكن أيضًا في الكيبوتسات الأخرى.