لقد صُوّرت مؤخرا حملة لتشجيع الإرضاع علنا في إسرائيل وهي تعرض للمرة الأولى نساء نحيفات وسمينات وهنّ يرضعن في كل مكان ممكن. وتشكل الحملة تتمة لمبادرة بدأت في شهر آب من هذا العام، في أسبوع الوعي العالمي للرضاعة – حينذاك تم تصوير نساء مرضعات في مواقع علنية مختلفة في إطار الحملة الأصلية. ولكن بعد ذلك طُرحت الفكرة لجعل هذا التصوير شهريا، في إطار حملة سنوية تهدف إلى جعل الرضاعة في الأماكن العامة طبيعية.
في أعقاب نشر الصور بدأ النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي حول مقاسات النساء المرضعات وهل من المناسب القيام بذلك علنا. “قررنا أننا نريد تأكيد الرسالة أنّ النساء بعد الولادة يحتجن إلى الشعور بالراحة مع أجسادهنّ، وأن يمنحن أنفسهنّ وقتا كافيا للتعافي والعودة إلى وضعهن الطبيعي، وفق وتيرتهن ورغبتهن، ومن دون ضغوط بيئية. مع الأسف الشديد تتلقى النساء ملاحظات دون توقف حول مظهر جسدهن ومقاسه، قبل وبعد وخلال الحمل”، هكذا تقول منظمات الحملة.
عندما نشرت نساء الحملة دعوة إلى النساء لالتقاط الصور لحملة جديدة كان التركيز لديهنّ على النساء المرضعات، وليس على النساء النحيفات. لقد استجابت لدعوتهن نساء بمقاسات مختلفة، سمينات ونحيفات على حد سواء. وتم التصوير في غرفة رياضة وفي إستاد كرة قدم في حيفا، وذلك من أجل إيصال رسالة إلى النساء حول اختيار نمط الحياة الصحي، بالإضافة إلى حقهن الحصري على أجسادهنّ.