تُضاف بعض الدلالات الجديدة، هذا الصباح، إلى الصورة الآخذة بالتكامل والتي تُشير إلى أن إسرائيل وحركة حماس على وشك توقيع اتفاقية تهدئة طويلة الأمد فيما يتعلق بقطاع غزة.
وصرح مسؤول ملف العلاقات الدولية في حماس، أسامة حمدان، لصحيفة “فلسطين” أن حماس تلقت اقتراحًا مكتوبًا يتعلق بملف التهدئة، وأن القيادة تدرس الرد حاليًّا. ويتضمن الاقتراح، وفق التصريح، مسألة فتح المعابر وإنشاء الميناء البحري في قطاع غزة. تم توصيل هذا الاقتراح من خلال مسؤولين من الرباعية الدولية، وتقول التقارير إن من نقل هذا الاقتراح هو ممثل الأمم المُتحدة، نيكولاي مالدنوف.
وأوردت صحيفة القدس اليوم، على لسان مصادر مُطلعة في حماس، أن هناك إجماع لدى قيادة الحركة فيما يخص الاقتراح الذي تم تلقيه.
سافر عضو المكتب السياسي للحركة؛ موسى أبو مرزوق، وفق التقرير، بشكل مفاجئ إلى قطر، يوم السبت الماضي، لوضع “اللمسات الأخيرة” على الاتفاق. أجرى أبو مرزوق محادثات مُكثفة مع رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل.
وافقت إسرائيل، وفق التقارير الواردة، على إنشاء ميناء بحري “عائم”، في قطاع غزة، ولكنها رفضت رفضا قاطعًا إعادة إعمار المطار الفلسطيني الذي كان فعالاً في التسعينيات.
شدد الكثير من الجهات الإسرائيلية مؤخرًا على الضرورة الماسة لتوقيع اتفاق يُتيح إعادة إعمار غزة. وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد صرّح أن إعادة إعمار قطاع غزة هي مصلحة إسرائيلية. وكان رئيس شعبة الأبحاث في المخابرات الإسرائيلية، العميد إيلي بن مائير، قد قال قبل أسبوع إن “إعادة إعمار غزة هو الأساس لضمان الهدوء”.