أقدم مجهولون، اليوم الأربعاء، على تمزيق لافتات انتخابية تابعة لرئيسة حزب “غيشر” (جسر)، أورلي ليفي أبكسيس، في مدينة القدس. والملفت أن الفاعلين قاموا بتمزيق وجه السياسية من اللافتة وإبقاء الشعار الانتخابي، في دليل على أن التخريب يهدف إلى إقصاء النساء من الحيز العام.
وتشك الشرطة في أن مرتكبي الجريمة ينتمون إلى تيار ديني متشدد ينشط من أجل إقصاء النساء من الحيز العام، لا سيما أن المدينة شهدت حوادث مشابهة لنزع وجوه نساء من لافتات دعائية نشرت على مباني وحافلات.

ووصف الحزب الحادثة بأنها “خطيرة جدا وهدفها إسكات صوت النساء” وأضاف في بيان أن “الحزب يرفع شعار دعم النساء في المجتمع الإسرائيلي. فهو الحزب الوحيد الذي يمنح تمثيلا متساويا للنساء. 50% من القائمة نساء.. لن نسمح بإخفاء 50% من المجتمع”.
وكانت سياسيات إسرائيليات قد أطلقن حملة دعائية ضد إقصاء النساء من اللافتات الكبرى، بعد إزالة صورة لسياسية تسيبي ليفني من لافتة انتخابية بالقرب من مدينة بني براك المعروفة بأغلبية سكانها المتدينين المتزمتين.
وقالت رئيسة لوبي النساء في إسرائيل، المحامية ميخال غرا مرغليوت “الحادثة مقلقة لأنها تهدف للمساس بالحق المشروع والأساسي للنساء في الترشح والانتخاب.. إزالة صور النساء من الحيز العام عمل عنيف يهدف إلى إلغاء صوت النساء”.
يذكر أن السياسية أورلي ليفي أبكسيس انشقت عن حزب “إسرائيل بيتنا” بزعامة أفيغدور ليبرمان، وأعلنت العام الفائت عن إقامة حزب سياسي جديد يركز على القضايا الاجتماعية، ونيتها خوض الانتخابات القريبة.